فيديو قديم لإردوغان مرفق بترجمة خطأ ومتداول خارج سياقه
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 27 يوليو 2020 الساعة 16:00
- اريخ التحديث 27 يوليو 2020 الساعة 16:34
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر إردوغان في الفيديو واقفا على منصة يخاطب جمهورًا. وأرفق الفيديو بما يُفترض أنه ترجمة إلى العربية.
وبحسب النصر العربي المرفق، يقول إردوغان "نحن نريد احتلال اليمن كما احتلينا سوريا، والسعودية هي من اعترض طريقنا…ما فعلناه بسوريا هو لتحقيق الحلم اليهودي"، وأيضًا "مصر الجار والعدو لإسرائيل يجب تدميرها لتعيش إسرائيل بسلام".
هذه حقيقة #اردوغان الذي يعادي #السعودية . المملكة ستبقى تتصدى لك وستقف لك بالمرصاد حتى تهلك انت ومرتزقتك في #اليمن و #سوريا و #ليبيا #ماريا_معلوف pic.twitter.com/kXaBBmzcKS
— Maria Maaloof (@bilarakib) July 22, 2020
وعلّق مشاركو الفيديو فكتبوا "استمعوا إلى كلام هذا المجرم القاتل الذي هجّر الشعوب من أوطانهم، استمعوا إلى هذا الكلام الخطير من إردوغان المجرم العميل كل من أيّد وساند هذا القاتل اللهم انتقم منه لابد أن تعرف الشعوب العربية أن هذا الشخص هو يطمع في ثرواتنا كاره لنا ويريد تدميرنا كعرب…"
بدأ انتشار هذا الفيديو في 22 تموز/يوليو 2020 بحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس، وحصد عشرات آلاف المشاهدات وآلاف المشاركات عبر موقع فيسبوك والمئات غيرها عبر موقع تويتر.
الفيديو الأصلي
إلا أن النصّ العربي المرفق بالفيديو لا يمت لما يقوله إردوغان بصلة.
فالتفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إلى موقع الرئاسة التركية على الإنترنت وعلى موقع يوتيوب حيث يمكن مشاهدة الفيديو مع ترجمة إلى العربية والإنكليزية.
وبحسب موقع الرئاسة التركية ألقى إردوغان الخطاب خلال مشاركته في الاجتماع الموسّع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2019، ودان فيه الدول التي نددت بعملية "نبع السلام" في سوريا بعد يوم واحد على انطلاقها.
وقال إردوغان في كلمته إن "تركيا لا تقبل أبدًا الانتقادات الموجهة لهذه العملية التي شنتها لتقويض الإرهاب" مشيرًا إلى السعودية ومصر.
لكنّه لم يقل إن بلاده تريد احتلال اليمن وأنّ السعودية "عدوّة لإسرائيل وبالتالي هي عدوّة لتركيا" ولم يأت على ذكر احتلال اليمن ولا حتى "تحقيق الحلم اليهودي في سوريا" كما جاء في المنشورات المضللة.
فعندما ذكر إردوغان السعودية واليمن في الفيديو الأصلي، كان يتكلم عن الوضع في اليمن الذي يشهد منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
أما عندما جاء على ذكر مصر، فكان في سياق اتهامها بالتسبب بوفاة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في حزيران/يونيو 2019 أثناء محاكمته، بعدما أطاح به الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في تموز/يوليو 2013 إثر تظاهرات حاشدة معارضة له.
عملية "نبع السلام"
وشن الجيش التركي وفصائل مقاتلة موالية له في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 هجوما على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بهدف إقامة "منطقة آمنة" على طول حدود تركيا تفصل أراضيها عن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تصدّرت القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية غير أنها تعتبرها "إرهابية"، ويمكنها إعادة اللاجئين السوريين إليها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا