هذا الفيديو لتمزيق العلم التركي ملتقط منذ أشهر في بروكسل ولا علاقة له بآيا صوفيا 

واستنكرت تركيا  آنذاك التصرف "العنصري" الذي من شأنه تصعيد التوتر بين أنقرة وبروكسل. بدورها  استنكرت الخارجية اليونانية "أي عمل يهين شعاراً وطنياً، في هذه الحالة، علم تركيا الوطني" مضيفة أن "النازيين الجدد لا يمثلون إلا أنفسهم". 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر تمزيق العلم التركي في اليونان رداً على إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد. لكنّ الفيديو في الحقيقة ملتقط منذ أشهر خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في بروكسل.

يبدو في الفيديو رجلٌ يلقي كلمة حاملاً العلم التركي وما يلبث أن يمزّقه بانفعال. وقد جاء في النصّ المرافق له "حالة هستيرية الآن في اليونان بعد إعادة فتح جامع آيا صوفيا موتوا بغيظكم".

ينتشر هذا الفيديو، الذي حظي بمئات المشاركات في موقعي فيسبوك وتويتر، بعد إقامة أوّل صلاة جماعة منذ 86 عاماً في آيا صوفيا، الصرح المعماري المشيّد في القرن السادس الميلادي الذي كان كنيسة، ثمّ مسجداً عثمانيّاً فمتحفاً.

انتقادات قاسية في اليونان

وفي 24 حزيران/يوليو، دقّت كنائس اليونان أجراسها ونكّست أعلامها احتجاجاً على ما وصفه رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة ورئيس أساقفة أثينا البطريرك إيرونيموس "عملاً غير مقدّس لتدنيس" الكاتدرائية السابقة. كما نظّمت جماعات دينيّة وقوميّة احتجاجات في أثينا وسالونيكي أحرق خلالها العلم التركي. 

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في بيان إنّ "ما يحدث (في اسطنبول) في هذا اليوم ليس استعراض قوّة، بل دليل ضعف". 

فيديو قديم من بروكسل

لكنّ المقطع المتداول لا علاقة له بآيا صوفيا. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّ الفيديو ملتقط في كانون الثاني/يناير 2020 ويظهر نائباً يونانياً يمزّق العلم التركي خلال نقاش حول حالة المهاجرين في الجزر اليونانية في البرلمان الأوروبي.

وقام النائب الأوروبي المستقل يوانيس لاغوس بانتقاد تركيا قبل أن يرفع ورقة طبعت عليها صورة للعلم التركي، ويمزّقها.

وقال خلال ذلك "لا تحرصون إلا على عدم مضايقة تركيا، التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين. والعلم التركي علم ملطخ بالدم. الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول +إلى الخارج، أيها الأتراك".

ولاغوس نائب سابق عن حزب النازيين الجدد "الفجر الذهبي" وقد استقال منه في تموز/يوليو الماضي.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا