هاتان الصورتان قديمتان ولا علاقة لهما بالتظاهرات الحالية في شرق الجزائر

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما في الجزائر، صورتين قيل إنهما من تظاهرات منطقة خراطة في الجزائر. صحيح أن آلاف الجزائريين تجمعوا في شرق الجزائر لإحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبيّة. إلا أنّ الصورتين قديمتان ولا علاقة لهما بأي تظاهرة حديثة.

تبدو في الصورتين أعداد غفيرة من الناس تجمّعوا في الشوارع وقد رفعت الأعلام الجزائرية. وكتب في التعليق المرافق "كلّ الطرق تؤدي إلى خراطة هذا اليوم".

حصد المنشور أكثر من ألف ومئتي مشاركة في أقل من 24 ساعة من هذه الصفحة وحدها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 شباط/ فبراير 2021 عن موقع فيسبوك

وبدأ انتشاره بالتزامن مع تظاهر آلاف الأشخاص في 16 شباط/فبراير 2021 في خراطة في شرق الجزائر، مهد الحراك المناهض للنظام، لإحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية، في وقت يواجه فيه الرئيس عبد المجيد تبون ضغوطاً لإيجاد حلول سياسية للأزمة التي تعصف بالبلد منذ 2019.

وشكّلت هذه التظاهرة استئنافاً لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كوفيد-19، للمطالبة بدولة مدنية، واستقلالية القضاء، وحرية التعبير والصحافة، والإفراج عن معتقلي الرأي، وهي شعارات وردت في اللافتات التي رفعها المتظاهرون.

صورتان قديمتان

إلا أن الصورتين لا علاقة لهما بتظاهرة الثلاثاء.

فسرعان ما تنبّه مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي إلى أنهما قديمتان موضحين حقيقتهما في خانة التعليقات.

وبالفعل أرشد البحث إلى أنّ الصورة الأولى منشورة في حساب عبر فيسبوك في 16 شباط/فبراير 2020 أما الثانية فملتقطة من فيديو منشور عبر يوتيوب في 17 شباط/فبراير 2020.

وبحسب التعليقات المرفقة بالصورة والفيديو، فإن المشاهد من خراطة، حيث أحيا آلاف الجزائريين في العام الماضي ذكرى انطلاق الحراك الرافض لولاية رئاسية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وينفي مجرّد نشر هاتين الصورتين قبل عام أن تكونا عائدتين لأي تظاهرة حديثة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا