سكان يجتازون السيول التي استحال لونها أحمر بعد أن غمرت معامل صباغ الباتيك في بيكالونغان، وسط حاوة الإندونيسية في 6 شباط/فبراير 2021 (AFP / Shaka)

مياه السيول هذه استحالت حمراء في إندونيسيا بعد أن غمرت الفيضانات مصانع صباغة

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً يدعي ناشروها أنها لسيول حمراء بلون الدمّ غمرت شوارع إندونيسيا ومنازلها، في إشارة إلى كارثة جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تحلّ بالعالم. إلا أن اللون الأحمر الذي صُبغت به المياه ليس ظاهرة غريبة، بل هو تكوّن نتيجة اجتياح السيول لمعامل صباغة.

تبدو في الصور ومقاطع الفيديو سيول حمراء قرمزيّة غمرت البيوت والشوارع. ويظهر أشخاص يسيرون على الأقدام أو يركبون الدراجات الناريّة في محاولة لعبورها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 شباط/فبراير 2021 عن موقع فيسبوك

وأثارت هذه المشاهد دهشة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشار بعضهم إلى أن الصور من بلدة بيكالونغان في إندونيسيا، وعلّقوا  بالقول إنه بعد "الزلازل والجراد والفيضانات، ها هي المياه تستحيل حمراء".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 شباط/فبراير 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذه المشاهد في السادس من شباط/فبراير 2021 بالتزامن مع الفيضانات التي اجتاحت إندونيسيا. ويشهد الأرخبيل كلّ عام خلال موسم الأمطار فيضانات مماثلة، وتغطي السيول بعض المناطق ومن بينها بيكالونغان -وسط جاوة- التي أتت بعض المنشورات على ذكرها. 

فلماذا استحال لون المياه أحمر؟

أرشد التفتيش عن هذه المشاهد عبر محركات البحث وباستخدام كلمات مفتاحيّة إلى مشاهد أخرى مشابهة ضمن تقارير (1، 2، 3)  نشرتها مواقع إخبارية إندونيسية.

وتحدّثت هذه التقارير عن سيول قرمزية اللون في بلدة بيكالونغان، بعد أن اجتاحت الفيضانات الموسمية معامل صباغة الباتيك الفنيّة فيها.

وقال صحافيو فرانس برس الذين وثّقوا الحادثة بالصور إن السكان نزلوا إلى الطرقات ومشوا فيها، في حين شارك بعضهم صوراً لهذا الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشتهر بيكالونغان بمصانع النسيج التي تعتمد تقنية الباتيك في الصباغة. وقال مسؤول في وكالة الكوارث المحلية لوكالة فرانس برس الأحد الماضي  إن "السيول غمرت عددا من هذه المصانع وجرفت معها الصبغة المستخدمة في فن الباتيك" مضيفاً أن هذه الألوان ليست سامة أو خطيرة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا