هذه الصورة تُظهر جداراً في الجولان السوريّ المحتل وليس بين الجزائر والمغرب

عشرات آلاف المشاركات حصلت عليها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية قيل إنها تُظهر جداراً فاصلأً بين الجزائر والمغرب. لكن الادعاء غير صحيح، فهذه الصورة سبق أن نشرتها وسائل إعلام على أنها تُظهر جداراً أقامته السلطات الإسرائيلية في الجولان السوريّ المحتلّ.

يظهر في الصورة جدار يقسم منطقة إلى قسمين، وكُتب على يمين الصورة "المغرب" وعلى يسارها "الجزائر"، في ما يوحي بأنه جدار حدودي بين البلدين.

وأرفقت الصورة بتعليق يسخر من عبارة "أمّة عربيّة واحدة"، ووصف التعليق هذه العبارة بأنها "كذبة ألّفها ومن ثمّ صدّقها العرب".

ظهر هذا المنشور على موقعي تويتر وفيسبوك باللغة العربية حيث جمع عشرات آلاف المشاركات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 أيلول/سبتمبر 2020 من موقع فيسبوك

هل يوجد جدار بين المغرب والجزائر؟

تربط الجزائر والمغرب علاقات متوترّة، والحدود البريّة بينهما مقفلة منذ العام 1994.

وفي العام 2016، بدأت الجزائر بناء جدار على الحدود مع المغرب، قيل إن الهدف منه هو مكافحة عمليات التهريب. وسبق ذلك أن بنى المغرب جداراً بطول مئة كيلومتر قالت السلطات إن الهدف منه هو محاربة الجريمة المنظّمة ومنع تسلّل مقاتلين متشدّدين.

لكن الصور المتوفّرة لدى وكالة فرانس برس للجدار المغربي تختلف عن الصورة المتداولة (1,2,3,4).

صورة من الجولان المحتلّ

إثر ذلك، أظهر التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أنها منشورة في مواقع إخبارية مع التوضيح أنها تُظهر جداراً شيّدته إسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967.

ونقلت وسائل الإعلام الناشرة للصورة أنها لمصوّر وكالة "أسوشييتد برس". وإذا لم يكن ممكناً العثور على الصورة نفسها في أرشيف وكالة "أسوشييتد برس" إلا أن وجود صور مشابهة في أرشيفها يعزّز ذلك.

Image

من جهة أخرى، أكّد مصوّر لوكالة فرانس برس في منطقة مرتفعات الجولان، تعليقاً على الصورة، أنها ملتقطة هناك.

وقال "هذه صورة قديمة في الجولان بعد عام 2011، عندما بدأت إسرائيل ببناء السياج الجديد بين سوريا والجولان، وهذه الصورة في منطقة القنيطرة".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا