خطأ، هذه الصورة تُظهر طفلاً قتله والده في باكستان ولا علاقة لها بمسلمي بورما
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 أكتوبر 2020 الساعة 13:48
- اريخ التحديث 21 أكتوبر 2020 الساعة 14:07
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
ويظهر في الصورة، وهي قاسية جداً، طفل مشنوق على جدار ما يبدو أنه بيت مبنيّ من الطوب، وأمامه رجلان أحدهما يضع كمّامة.
وجاء في المنشورات المرافقة لهذه الصورة: "كلّ ذنب الطفل هذا أنه مسلم، شنقوه أمام عيني أبيه. آه من القهر والذلّ والمهانة لمسلمي بورما المنسية".
وجمعت الصورة آلاف المشاركات من صفحات عدة على موقعي فيسبوك وتويتر.
ويحظى هذا النوع من الأخبار بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، في ظلّ التمييز والاضطهاد الذي يعيشه المسلمون الروهينغا في بورما.
ففي السنوات الماضية، ورداً على هجوم نفّذته مجموعة مسلّحة صغيرة، شنّ الجيش البورمي حملات دامية ارتُكبت فيها فظاعات جعلت الأمم المتحدة تصفها بأنها ترقى إلى التطهير العرقي. وطالب محققون دوليّون بمحاكمة قادة الجيش بتهمة ارتكاب إبادة جماعيّة.
صورة في باكستان!
لكن الصورة في الحقيقة لا علاقة لها ببورما.
فسرعان ما تعرّف صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عليها، إذ سبق أن انتشرت قبل أشهر مع ادّعاء أنها مصوّرة في الهند.
وحينها، أرشد التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة في مواقع إخبارية باكستانيّة منذ التاسع عشر من نيسان/أبريل 2020.
وأفاد صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في إسلام آباد أن هذا الحادث وقع في منطقة رحيم يار خان وسط باكستان، وقد تمكّنت قوات الأمن من توقيف الوالد في اليوم نفسه لتنفيذ الجريمة، في التاسع عشر من نيسان/أبريل الماضي، بحسب ما جاء في بيان للشرطة.
وأضاف البيان أن الجاني، واسمه لياقات حسين، أراد من فعلته توريط حمويه بالجريمة، بسبب مشكلات عائلية معهما.
لكن المحققّين تمكنّوا من فكّ أسرار هذه الجريمة في "نصف ساعة"، وفقاً للشرطة وقد احتلّ هذا الحادث مساحة في وسائل الإعلام المحليّة (1,2,3).
فتحت مظلمة الروهينغا في بورما الباب لظهور مقاطع وصور كثيرة على مواقع التواصل باللغة العربية، لكن تبيّن أن كثيراً من هذه المقاطع والصّور ليست صحيحة، وقد تناولت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عدداً منها، منها تقريران في شباط/فبراير وتموز/يوليو الماضيين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا