هذا الفيديو يصوّر إعلاناً لمقطع غنائي في ألمانيا وليس لسرقة سيّارة شرطة في الولايات المتحدة

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطعاً مصوّراً على أنه يُظهر سرقة سيّارة شرطة خلال التظاهرات التي تعمّ الولايات المتحدة احتجاجاً على مقتل الشاب الأسود جورج فلويد. لكنّ المقطع في الحقيقة هو إعلان تشويقي لفيديو غنائي في ألمانيا منشور قبل عدة أشهر.

يظهر في المقطع الممتد على 15 ثانية عنصران من الشرطة يترجّلان من السيّارة لتوقيف أحد المارّة فيتسلّل شخص آخر ويسرق السيّارة ويلوذ بالفرار. وجاء في التعليق المرافق له "الوضع في أميركا يخرج عن السيطرة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 حزيران/يونيو 2020 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار الفيديو في هذا السياق باللغة العربية في الخامس من حزيران/يونيو 2020 وقد حصد أكثر من 1200 مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى (2,1). ونشر أيضاً على موقع يوتيوب.

احتجاجات في الولايات المتحدة

ينتشر الفيديو على وقع احتجاجات مندّدة بعنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة، بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد البالغ 46 عاماً أثناء توقيفه.

وقتل جورج فلويد في الخامس والعشرين من أيار/مايو في مينابوليس وهو مطروح على الأرض وشرطيّ يضغط بركبته على عنقه لتثبيته.

ومنذ ذلك الحين تشهد الولايات المتحدة تظاهرات واسعة احتجاجاً على التمييز وعنف الشرطة ضدّ السود.

إعلان لفيديو غنائي في ألمانيا

لكنّ اللقطات المتداولة لا تمتّ بصلة إلى الولايات المتّحدة.

يحتوي الفيديو على عناصر تثير الشكّ في صحّته، فاللغة المستخدمة في لافتات الشارع ليست الإنكليزية وسيّارة الشرطة لا تشبه السيارات المستخدمة في الولايات المتحدة.

وبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة InVid أرشد البحث عنها في محرّكات البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً على صفحة المغني الألماني هارتز إنجلز على موقعي فيسبوك وانستغرام بتاريخ 9 تموز/يوليو 2019، أي قبل عدة أشهر على مقتل جورج فلويد، بعنوان هارتز انجلز يسرق سيارة شرطة.

 ويصوّر الفيديو إعلاناً تشويقياً لمقطع غنائي مصوّر باللغة الألمانية بعنوان "بي أم دبليو الفئة الثالثة".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Und euer Wochenende so??#hartzangels #nomorelohnarbeit #bullenwagenklaun #copcar #gta #acab #polizei #policecar

A post shared by Hartz Angels (@hartzangels) on

ويمكن مشاهدة الأغنية كاملة على موقعي يوتيوب وفيسبوك، حيث تظهر العناصر نفسها  للفيديو المتداول في سياق مضلّل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا