هذه الصورة لعنصرٍ من تنظيم القاعدة أعدم عام 2016 وليست لمتورّط باغتيال النائب العام المصري
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 27 مايو 2020 الساعة 11:36
- اريخ التحديث 27 مايو 2020 الساعة 12:09
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
وأرفقت صورة المنشور التي تظهر رجلاً ملتحيًا بالتعليق "القبض على أبو حذيفة القزازي المتورط في قضيه مقتل النائب العام و تنفيذ 67 عملية تفجير في القاهرة وسيناء وقتل الجنود".
ويقدّم المنشور تفاصيل تفيد بأن الرجل "كان بحوزته حزام ناسف و40 عبوة ناسفة وأسلحة ثقيلة، وتم القبض عليه بعد مطاردات طويلة مع الجيش في سيناء".
ويختم "العيدية كبيرة هذه السنة"، بما يوحي بأن القبض عليه كان قبيل عيد الفطر.
بدأ تداول هذه الصورة في 23 أيار/ مايو بحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس وشاركها مئات المستخدمين لموقع فيسبوك (1، 2،…)
مقتل هشام بركات عام 2015
قتل النائب العام المصري هشام بركات في 29 حزيران/يونيو 2015 بتفجير سيارة مفخخة لدى مرور موكبه في القاهرة، إثر دعوة متشدّدين لاستهداف القضاء.
وظهرت دعوات استهداف القضاء هذه ردًّا على حملة ضدّ الإسلاميين بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وكان بركات أمر بمحاكمة آلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار مرسي.
وبعد اغتياله، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، غير أن السلطات المصرية أعلنت توقيف مشتبه بهم قالت إنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنّفتها إرهابية في نهاية 2013، ونفّذت فيهم أحكاماً قضائية بالإعدام في 20 شباط/فبراير 2019.
وظلّ عدد من المطلوبين في هذه القضيّة متوارين عن السلطات.
حقيقة الصورة
لكنّ الصورة المتداولة ليست لأحد هؤلاء المطلوبين، ولا علاقة لها بمصر أو بمقتل المدعي العام هشام بركات.
فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث على الإنترنت إلى مواقع إخبارية (1، 2…) نشرتها على أنها للسعودي فارس آل شويل الملقب بأبو جندل الأزدي.
وكانت وسائل الإعلام السعودية قد وصفته بأنه من أبرز المنظّرين الشرعيين لتنظيم القاعدة.
وأعدم فارس آل الشويل في كانون الثاني/يناير 2016 لتورطه في عمليات تبناها التنظيم.
وألقي القبض عليه عام 2004 أي قبل نحو عقد من عملية قتل المدعي العام في القاهرة.
ولم تتحدّث السلطات ولا وسائل الإعلام المصرية عن القبض على مطلوبين بقضية النائب العام في الآونة الأخيرة. لكن صحافيي مكتب فرانس برس في القاهرة أشاروا إلى أن ظهور هذه الشائعة تزامن مع عرض مسلسل "الاختيار" المصري مشاهد تصوّر اغتيال النائب العام أعادت إثارة الاهتمام بهذه القضيّة لدى الرأي العام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا