هذه الصورة ليست لاحتراق سفينة كانت تنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مصر
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 يونيو 2019 الساعة 16:24
- اريخ التحديث 25 يونيو 2019 الساعة 16:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
-بماذا نحقق؟-
تُظهر الصورة سفينة أعلاها أبيض وأسفلها برتقاليّ، وهي مشتعلة في عرض البحر ومائلة بما يوحي بأنّها تغرق.
ونشرها مستخدمون وصفحات عربية على مواقع التواصل على أنها لسفينة كانت تنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من تركيا إلى سيناء مروراً بإسرائيل وغزّة، لتنفيذ عمليات بعد وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي.
ونالت الصورة آلاف المشاركات وما زالت متداولة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وأثارت تعليقات مؤّيدة للسلطات والجيش في مصر.
-سياق نشر الصورة-
بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار الصورة في هذا السياق في التاسع عشر من الشهر الحالي.
قبل ذلك يومين، أي في السابع عشر من حزيران/يونيو، توفي محمد مرسي عن 67 عاما في قاعة محكمة داخل معهد أمناء الشرطة في مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة، حيث كان يحاكم.
وانتخب مرسي رئيسا في 2012 في أعقاب ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك.
ولكن بعد تظاهرات كبيرة طالبت برحيله، أطاح به الجيش الذي كان يقوده آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز/يوليو 2013.
وفي آب/أغسطس من العام نفسه، فضت قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصاما لأنصاره في القاهرة، ما أدى الى مقتل أكثر من 700 شخص.
وشنت السلطات عقب ذلك حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين التي صنفت "إرهابية" وسجن وحوكم الآلاف من أعضائها.
وحمّل الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الذي ينتمي مثل مرسي إلى التيار الإسلامي، من وصفهم بـ"طغاة مصر" المسؤولية عن وفاة مرسي ووصفه بأنه شهيد.
والعلاقات مقطوعة بشكل شبه كامل بين تركيا ومصر منذ عزل بمرسي.
وكثيراً ما تتّهم وسائل إعلام مصريّة تركيا بدعم مجموعات متشدّدة منها تنظيم الدولة الإسلامية.
-سفينة إيطالية-
لكن هذه الصورة في الحقيقة ليست لسفينة تنقل من تركيا عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية أغرقها الجيش المصري في البحر المتوسط قبل أيام، بل هي لناقلة إيطالية احترقت وغرقت قبالة السواحل الفرنسية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
ونُشرت الصورة نفسها على موقع وزارة الدفاع الفرنسية آنذاك، وتناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية.
وكانت السفينة "غراند أميريكا" في طريقها من هامبورغ الألمانية إلى الدار البيضاء في المغرب عندما شب حريق على متنها. وتم إنقاذ جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 27 فيما اشتعل الحريق قبل أن تغرق السفينة على بعد نحو 300 كيلومتر من السواحل الفرنسية.
وأثار الحادث مخاوف من وقوع كارثة بيئية.
ونشرت وكالة فرانس برس ووسائل إعلامية عدّة في آذار/مارس تقارير مصّوّرة عن الحادثة وتداعياتها البيئية.
وهنا صورة للسفينة وتفاصيل عنها على موقع "Shipspotting" المتخصص بالشؤون البحرية.
-خلاصة-
في العاشر من من آذار/مارس الماضي احترقت سفينة الشحن الإيطالية "غراند أميريكا" وغرقت قبالة السواحل الفرنسية. في التاسع عشر من حزيران/يونيو، بعد يومين من وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أعاد مستخدمون نشر صورة "غراند أميركا" تحترق، ولكن مدّعين أنها لسفينة كانت تنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من تركيا إلى سيناء قبل أن يُغرقها الجيش المصري.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا