خطأ، هذه المشاهد ملتقطة عام 2017 في السودان وليست لعاصفة متجهة إلى مصر

يصوّر المقطع سحابة ترابية ضخمة تقترب من مدينة وتغطّي أجزاء منها، ويُسمع صوت رجل يقول معلّقا "عاصفة تمرّ من هنا".

وجاء في أحد التعليقات المراففة للمقطع "هذه العاصفة الترابية التي نحن بانتظارها يوم الخميس. حالياً في العراق وتتجه لمصر..يا ربّ سلّم".

 

وانتشر أيضاً مقطع ثان مصوّر عبر زجاج سيارة تسلك طريقا سريعا باتجاه السحابة، فتدخلها وتصبح الرؤية ضبابية يطغى عليها اللوح الأحمر القاتم.

وحصل هذا المقطع أيضاً على آلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات.

كذلك نشر المقطعان على موقع يوتبوب

 

طقس عاصف ماطر في مصر

قررت الحكومة المصرية تعطيل العمل والدراسة الخميس 12 آذار/مارس 2020 في جميع أنحاء البلاد بسبب توقعات بهطول أمطار غزيرة وتشكل سيول في بعض المناطق وهبوب رياح قد تصل سرعتها الى 70 كيلومتراً في الساعة، وعاصفة ترابية في بعض المناطق.

وقال مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية محمود شاهين في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية إن مصر ستشهد "حالة شديدة من التقلبات الجوية" من الخميس الى السبت.

وأوضح أنه "سيكون هناك أمطار شديدة الغزارة على المناطق الشمالية، ومناطق من الوجه البحري، وتمتد إلى القاهرة ومدن القناة، وتصل إلى حد السيول على منطقة خليج السويس، وعلى بعض المناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر، وعلى بعض المناطق من جنوب الصعيد، وسيناء".

ودعا وزير التنمية المحلية  محمود شعراوي المواطنين الى "عدم إيقاف السيارات أو ركنها في أماكن منخفضة أو بجوار الأشجار والى خفض تحركاتهم" إلى الحد الأدنى الضروري.

وتوقّع محمود شاهين أن تتحوّل الرياح إلى عواصف ترابية في بعض المناطق.

 

مشاهد قديمة

لكن المقطعين المصوّرين ملتقطان في العام 2017 ولا علاقة لهما بالأحوال الجويّة المرتقبة في مصر.

فأظهرت تجزئة المقطع إلى مشاهد ثابتة والتفتيش عنها على محرّكات البحث أنهما منشوران معاً قبل ثلاث سنوات في وسائل إعلام عدّة، وهما يصوّران في الحقيقة عاصفة ترابية هبّت على العاصمة السودانية في حزيران/يونيو من العام 2017.

وهنا المقطع المزدوج نشرته صحيفة "يني شفق" التركية عام 2017 بعنوان "هكذا شوهدت العاصفة الرملية في السودان".

وكذلك نشرت المقطع الأول محطة "تي آر تي" التركية.

وتداولت وسائل إعلام مشاهد أخرى للعاصفة الترابية نفسها.