يسعد ربراب لم يتبرّع بملايين الدولارات لكاتدرائية نوتردام في باريس

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خبراً عن تبرّع رئيس شركة "سيفيتال" الجزائري يسعد ربراب بملايين الدولارات لترميم كاتدرائية نوتردام في باريس التي اشتعل فيها حريق في نيسان/أبريل 2019. لكن هذا الخبر غير صحيح وفقاً لشركة "سيفيتال" وللمسؤولين عن جمع التبرّعات للكاتدرائية.

جاء في المنشور "يسعد ربراب منح مساعدة ماليّة لصديقه ماكرون قدّرت بخمسين مليون دولار للمساهمة في إعادة ترميم كنيسة".

وأخذ المنشور على ربراب أن "الجزائر تمرّ بأزمة ماليّة واقتصادية جرّاء كورونا، ولم يقدّم ربراب لها فلساً واحداً".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 تموز/يوليو 2020 من موقع فيسبوك

وإضافة إلى هذا المنشور المتّصل بالأوضاع الاقتصادية والصحيّة في الجزائر حالياً، سبق أن ظهر الخبر نفسه بصيغ مختلفة غداة اندلاع الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس، في نيسان/أبريل 2019.

عناصر مثيرة للشكّ في صحّة المنشور

لكن غياب أي مصدر عن المنشورات يبعث على الشكّ في صدقيّتها.

إضافة إلى ذلك، يبدو مبلغ خمسين مليون دولار الذي ورد في بعض المنشورات ضخماً جداً مقارنة مع التبرّعات المقدّمة لترميم كاتدرائية نوتردام، فهذا المبلغ يساوي ضعف ما تبرّع به مصرف "BNP Paribas"، أحد أكبر عشرة متبرّعين من القطاع الخاص.

سيفيتال: "هذه شائعة"

وقد نفت مجموعة "سيفيتال" صحّة هذا المنشور.

ففي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال مدير العلاقات العامّة في المجموعة وعضو مجلس إدارتها مولود والي لوكالة فرانس برس "إنها شائعة كغيرها من الشائعات التي تستهدفنا على شبكة الإنترنت. هذا الأمر غير صحيح ولا أساس له".

وبالفعل، لا يوجد اسم ربراب أو مجموعة سيفيتال في قائمة أبرز المتبرّعين منذ نيسان/أبريل 2019، والتي نشرتها وكالة فرانس برس.

من جهة أخرى، أفادت المنظمات المعنيّة بجمع التبرّعات للكاتدرائية لوكالة فرانس برس أن قوائم المتبرّعين لديها لا تشمل يسعد ربراب ولا مجموعة "سيفيتال".

وتقدّر ثروة ربراب بنحو 3,8 مليار دولار، بحسب مجلّة فوربس، ليكون بذلك أغنى رجل في الجزائر والسادس في إفريقيا. وكثيراً ما تتناوله الشائعات والأخبار الكاذبة، وسبق لفريق فرانس برس أن حقّق في بعضها.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا