هذه الصورة لأحد مدبّري هجمات بالي الدامية عام 2002 ولا علاقة لها ببورما أو المسلمين هناك

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها لإمام مسجد في بورما حُكم عليه بالإعدام فواجه عقوبته بالابتسامة. إلا أن الادعاء خطأ، فالصورة الملتقطة عام 2003 تعود للإندونيسي الإسلامي المتطرّف علي غفران، أحد مدبّري هجمات بالي الدامية في 2002، ولاعلاقة لها بما يتعرّض له المسلمون الروهينغا في بورما.

يظهر في الصورة رجل مكبّل اليدين يرافقه ثلاثة عناصر من الشرطة وقد اعتلت وجهه ابتسامة عريضة. وكتب نصّ إلى يسار الصورة جاء فيه: "اعتُقلت لأنني معلّم القرآن وإمام المسجد ليقتلوني، نحن نُقتل ونُحرق وأصبحنا لحوماً يأكلوننا…".

أما مشاركو الصورة فعلّقوا بالقول: "إمام جامع من بورما حكموا عليه بالإعدام فذهب مبتسما وقال تلك العبارات"، وختموا: " اللهم كن للمسلمين المستضعفين فى بورما يا الله".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 6 كانون الثاني/يناير 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذه الصورة عام 2016 وهي ما زالت متداولة حتى اليوم حاصدة آلاف المشاركات.

مسلمو الروهينغا في بورما

طبعت المعاناة مسلمي الروهينغا في بورما الذين حرموا من الجنسية البورمية وحقوق أخرى على مدى عقود.

وعام 2017 أجبرت حملة عسكرية نحو 750 ألفاً منهم على الفرار إلى مخيمات للاجئين في بنغلادش. وتواجه بورما الآن تهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

لكن 600 ألف آخرين من الروهينغا لا يزالون يعيشون هناك، ومعظمهم في ولاية راخين، في ظل ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بنظام فصل عنصري.

متطرف إسلامي إندونيسي

إلا أن الصورة لا علاقة لها ببورما أو بالمسلمين هناك.

فالتفتيش عنها عبر محركات البحث يرشد إليها منشورة على موقع وكالة رويترز بتاريخ الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2003 وهي للإندونيسي الإسلامي المتطرف علي غفران "ترافقه عناصر من الشرطة بعد صدور حكم الإعدام بحقه لتورطه في اعتداءات بالي في تشرين الأول/أكتوبر 2002".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 6 كانون الثاني/يناير 2021 عن موقع وكالة رويترز

وأسفرت هجمات جزيرة  بالي الإندونيسية عن مقتل أكثر من مئتي شخص. واتّهم عناصر شبكة محلية تطلق على نفسها اسم "الجماعة الاسلامية" بتنفيذ الهجمات التي استهدفت ناديًا ليليًا وحانة حيث سقط جميع الضحايا، والقنصلية الأميركية.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا