هذا الفيديو منشور منذ أكثر من عشر سنوات على اغتيال قاسم سليماني

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يظهر عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قضى في غارة أميركية على بغداد مطلع العام 2020. لكنّ الفيديو في الحقيقة منشور منذ العام 2008 ويُظهر نظام تحكّم بالطائرات صمّمته شركة رايثيون العسكريّة الأميركيّة.

يظهر في الفيديو ما يشبه قمرة قيادة ورجلٌ وامرأة أمام شاشات ضخمة يتحكمان بمسار ما يبدو أنّها طائرات مسيّرة. وقد جاء في النصّ المرافق "الإعلام الأميركي ينشر صورة ماري فيرمونت التي تولت تصفية قاسم سليماني".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير 2021 عن موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصورة بهذا السياق بعد أيام من مقتل قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد بتاريخ الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

عناصر مثيرة للشك

من المستبعد أن يعمد جيش لنشر فيديو يفصّل عملية بهذه الخطورة استهدفت مهندس الاستراتيجيّة الإيرانيّة في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك، لم تأت أي وكالة أنباء أو وسيلة إعلام ذات صدقيّة على ذكر هذا الفيديو، أو الكشف عن هوية منفذي الاغتيال.

فما حقيقة الفيديو؟  

بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى المقطع نفسه منشوراً على قنوات عدّة مهتمّة بالشؤون العسكريّة في موقع يوتيوب (2,1) وتعود النسخة الأقدم إلى سنة 2008، أي قبل اغتيال سليماني بسنوات ما يجزم أنّ هذه المشاهد ليست لتنفيذ الاغتيال. 

وقد جاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو يعود لنظام تحكّم Universal Control System الذي صمّمته شركة رايثيون العسكريّة الأميركيّة. ويمكن العثور على معلومات حول هذا النظام في موقع الشركة، وضمن مقالات صحافيّة.   

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا