هذا الفيديو لا يُظهر رئيس غينيا وهو يضرب أحد معاونيه بل طالباً جامعياً يعتدي على أستاذه
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 سبتمبر 2020 الساعة 13:13
- اريخ التحديث 18 سبتمبر 2020 الساعة 14:29
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, ا ف ب إفريقيا
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم مقطعاً مصوّراً قيل إنه يُظهر رئيس غينيا ألفا كوندي وهو يضرب أحد وزرائه، وقالت منشورات أخرى إنه وزير يضرب أحد معاونيه. لكن الادعاء خطأ والفيديو في الحقيقة مصوّر عام 2016 وهو يُظهر طالباً جامعياً يعتدي على أستاذه في غينيا الاستوائيّة.
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الفيديو باللغة الفرنسية في الرابع من أيلول/سبتمبر على أنه يُظهر وزيراً من غينيا يضرب أحد المسؤولين.
بعد أيام، ظهر الفيديو على مواقع التواصل باللغة العربية، مع الادعاء بأنه يُظهر رئيس غينيا ألفا كوندي وهو يضرب أحد وزرائه أو معاونيه.
وقال أحد ناشري الفيديو باللغة العربية "تستحقّ حكوماتنا أن يحصل فيها شيء كهذا"، فيما تتّهم حركات احتجاجية في دول عربية عدّة حكوماتها بالفساد.
وحصد هذا المنشور عشرات آلاف المشاركات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر وإنستغرام ويوتيوب، ونشرته أيضاً مؤسسات إعلامية باللغة العربية.
رئيس جمهورية غينيا يضرب وزير العمل أمام الجميع ..
— خربشة وطن (@home_jor) September 16, 2020
قام رئيس غينيا (ألفا كوندي ) بركل وضرب وزير العمل بسبب تقصيره عن أداء عمله و التماطل وعدم التحلي بالمسؤولية وعدم تسيير الأعمال الموكلة إليه pic.twitter.com/2ARHv6yxCZ
غينيا أم غينيا الاستوائيّة؟
بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في غينيا، تشير عناصر في الفيديو إلى أنه لم يُصوّر في غينيا "لأن لوحات السيّارات في هذا البلد حمراء (للسيارات العادية)، أو خضراء (للسيارات الرسميّة) أو سوداء (للسيّارات العسكريّة)، ولا يوجد لوحات بيضاء".
أما اللوحات في غينيا الاستوائيّة فهي فعلاً بيضاء.
وتتشابه لوحة السيّارة الظاهرة في الفيديو مع لوحات غينيا الاستوائيّة التي تتألّف من حرفين ثمّ ثلاثة أرقام ثمّ حرف.
وعليه فإن المقطع مصوّر في غينيا الاستوائية، التي يرئسها تيودورو أوبيانغ، وليس في غينيا التي يرئسها ألفا كوندي. وتفصل بين الدولتين الإفريقيّتين مسافة ألفي كيلومتر.
بعد ذلك، أكّد صحافيو فرانس برس في غينيا الاستوائيّة أن المقطع مصوّر في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائيّة، وتحديداً "في باحة جامعة غينيا الاستوائية الوطنيّة، ويظهر في الفيديو فندق تروبيكانا".
وأرشد البحث المعمّق إلى مقطع آخر أطول يُظهر الحادثة نفسها. وفي هذا المقطع يمكن مشاهدة التمثال الموجود في باحة الجامعة.
من يضرب من؟
أفادت مصادر محليّة في غينيا الاستوائيّة لوكالة فرانس برس أن ما جرى كان هجوماً من أحد طلاب الجامعة على أستاذه قبل سنوات.
وروى أحد طلاب الجامعة، ليوبولدو إينيمي، لمراسل فرانس برس أن "طالباً اعتدى على فيليبرتو مونايومغ رئيس قسم اللغة الإسبانيّة والإعلام في الجامعة الوطنيّة في غينيا الاستوائية".
وبحسب ما روى طالب متخرّج آخر، اسمه ماريانو نغيما، لفرانس برس، فإن الطالب المهاجم "سبق أن رسب مرّتين فاشتاط غضباً على الأستاذ".
ولم يشأ الأستاذ الجامعي التعليق رداً على أسئلة فرانس برس، لكن بحثاً معمّقاً باستخدام كلمات مفتاح بناء على ما تكشّف من معطيات أرشد إلى مقطع أطول نشر باللغة الإسبانية عام 2018 بعنوان "اعتداء على الأستاذ فيليبرتو مونايان".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا