هذه الصورة منشورة قبل أسابيع أما علم أذربيجان فقد رُكّب عليها

يظهر في الصورة قياديان من المعارضة السورية في ما يشبه الخندق ووراءهما جدار رُسم عليه علم دولة أذربيجان.

في ظلّ الاتهامات الموجّهة لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين لدعم حليفتها أذربيجان بوجه أرمينيا في معارك إقليم قره باغ، ظهرت على مواقع التواصل باللغة العربية صورة لقياديين عسكريين من المعارضة السوريّة في خندق يعلوه جدار رُسم عليه علم أذربيجان، في ما يوحي بأن الصورة ملتقطة في خطّ القتال هناك في الأيام الماضية. لكن الصورة في الحقيقة منشورة قبل أسابيع، أما علم أذربيجان فقد رُكّب عليها.

وجاء في التعليقات المرافقة إن الصورة تُظهر القياديين فهيم عيسى ومحمد جاسم في أذربيجان على خطوط القتال.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 أيلول/سبتمبر 2020 من موقع فيسبوك

 

اتهامات لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين دعماً لأذربيجان

وانتشرت الصورة في هذا السياق على موقعي فيسبوك وتويتر في الساعات الماضية، وذلك في ظلّ الاتهامات الموجّهة لتركيا بإرسال مقاتلين من المعارضة السوريّة إلى أذربيجان لمساندتها بوجه أرمينيا.

وتتهم أرمينيا تركيا بتقديم مساعدة عسكرية لأذربيجان، فيما تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إرسال أنقرة في الأيام الماضية 300 مقاتل سوري لدعم الجيش الأذربيجاني.

وتنفي أذربيجان هذه الاتهامات، وتتهم أرمينيا في المقابل بجلب "مرتزقة من العرق الأرمني" من الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك بعد أيام على اندلاع أعنف المواجهات بين القوات الأرمنيّة والأذربيجانيّة في عقود حول إقليم قره باخ.

صورة مُتلاعب بها

لكن التفتيش على الصورة المنشورة باستخدام محرّكات البحث، سرعان ما يُظهر أن الصورة نفسها سبق أن نشرت في آب/أغسطس الماضي على صفحة محمد جاسم نفسه.

وكتب محمد جاسم لدى نشر الصورة في 16 آب/أغسطس الماضي: "من على خطوط الجبهات ولا يفصلنا عن العدوّ إلا أمتار حققنا انتصارات من الخنادق وليس من الفنادق برفقة بطل الاقتحامات الذئب التركماني العم فهيم أبو أحمد".

ويظهر في الصورة الجدار خالياً من علم أذربيجان، ما يعني أن العلم رُكّب على الصورة لإعادة نشرها في هذه الأيام في سياق مضلّل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا