هذه الصور لا تشير إلى تحالفات سياسية للمرشّح إلى الرئاسة التونسية قيس سعيّد
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 أكتوبر 2019 الساعة 16:30
- اريخ التحديث 12 أكتوبر 2019 الساعة 11:32
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, Salsabil CHELLALI
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صوراً تُظهر المرشّح المستقل في الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيّد إلى جانب المحامي الإسلامي سيف الدين مخلوف مؤسس ائتلاف الكرامة، للاستدلال بها على وجود تحالف سياسي بينهما، لكن هذه الصور نُشرت خارج سياقها.
بماذا نحقق؟
تُظهر إحدى هذه الصور قيس سعيّد وسيف الدين مخلوف يتصافحان، وكتب في التعليق المرافق لها "الأستاذ قيس سعيد رئيس، وسيف الدين مخلوف رئيس حكومة..الحكمة والشباب"، في ما يوحي بأن وصول سعيد إلى سدّة الرئاسة سيليه تعيين مخلوف على رأس الحكومة.
ونال هذا المنشور مئات المشاركات من هذه الصفحة التي تقدّم نفسها على أنها داعمة لقيس سعيّد.
وظهرت منشورات مشابهة على مواقع التواصل غداة انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أوصلت قيس سعيّد ونبيل القروي إلى المرحلة الثانية المقرر إجراؤها في الثالث عشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وتوحي هذه المنشورات بوجود تحالف بين سعيّد ومخلوف.
استخدام صور سعيّد في حملات انتخابية حزبية
إضافة إلى ذلك، تنتشر على مواقع التواصل صور لقيس سعيّد تستخدم في دعم حملات للانتخابات النيابية المقرّرة الأحد في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وتوحي هذه المنشورات بتأييد قيس سعيّد لهذا الحزب أو ذاك من الأحزاب المتنافسة.
ويتنافس في هذه الانتخابات النيابية الثانية منذ إقرار الدستور في 2014 حوالى 15 ألف مرشح على 217 مقعداً في البرلمان من أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عديدة.
وإذا كان حزب النهضة وائتلاف الكرامة قرّراً التصويت لقيس سعيّد في المرحلة الثانية من الانتخابات، إلا أن حزب "تحيا تونس" الذي أسّسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد والذي حلّ خامساً في المرحلة الأولى، لم يوجّه مناصريه لانتخاب أي مرشّح في المرحلة الثانية.
ردّ قيس سعيّد
أصدر قيس سعيّد بياناً أعاد فيه التأكيد على استقلاله عن كلّ الأحزاب السياسية. وجاء في البيان المنشور على موقعه الإلكتروني الرسميّ "يعلن الأستاذ قيس سعيد أن لا علاقة له بأي حملة انتخابية وليست له علاقات دعم أو مساندة لأي حزب أو قوائم مستقلة كانت أو ائتلافية في الانتخابات التشريعية".
وأضاف البيان "يستنكر الأستاذ قيس سعيد كل التجاوزات التي تحصل في حملات الانتخابات التشريعية ومحاولة اقحام اسمه و صورته بها".
وتابع قائلاً "لقد تم إعلام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لتتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات في هذا الصدد".
ويرفع قيس سعيّد لواء الاستقلال عن الأحزاب السياسية، ويدعو إلى لامركزية جذرية للسلطة مع ديموقراطية محلية وإمكانية إقالة النواب أثناء ولايتهم.
وهو سبق أن حذّر الأحزاب السياسية من أن تصويتهم له لن يكون له مقابل في السياسة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا