هذا الفيديو ملتقط قبل تفشّي فيروس كورونا ولا يظهر هرب موريتانيين من رجلٍ صينيّ
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 19 فبراير 2020 الساعة 11:30
- اريخ التحديث 19 فبراير 2020 الساعة 12:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: Anne-Sophie FAIVRE LE CADRE, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عشرات الأشخاص يرتدون بمعظمهم ملابس تقليديّة، في مسيرة أو وقفة احتجاجيّة على ما يبدو في أحد الشوارع. وفجأة يبدأ الجميع بالركض هاربين نحو الخلف قبل أن يتفرّقوا.
وجاء في النصّ المرافق للفيديو "في موريتانيا أغمي على أحدهم فاجتمع حوله الناس، وبعد أن لاحظوا ملامحه الصينية هربوا.."
حظي المقطع بأكثر من 25 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة، إضافة إلى عشرات آلاف المشاركات وملايين المشاهدات عبر صفحات أخرى (2,1) باللغة العربيّة. كما انتشر على صفحات باللغتين الانكليزيّة والفرنسيّة وعلى موقع تويتر.
رهاب الأجانب
يشير النصّ المرافق للفيديو إلى موجة هلعٍ بعدما ظهر أن رجلا أغمي عليه "ملامحه صينيّة"، في إشارة إلى انتشار وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في وسط شرق البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وأثار انتشار الفيروس القاتل رهاب الأجانب في جميع أنحاء العالم، وخصوصا الآسيويين الذين باتوا يجدون أنفسهم موضع شكوك وريبة أينما يحلّون. وتزايدت التقارير عن تعرّض أشخاص من ذوي أصول آسيوية لخطاب معادٍ للصين، بغض النظر عمّا إذا كانوا زاروا مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في الصين وعاصمتها ووهان، أو تعرضوا للعدوى بأي شكل.
وحتى تاريخ 19 شباط/فبراير 2020، أودى الفيروس بحياة ألفي شخص في الصين القارية (خارج هونغ كونغ وماكاو) وارتفع إجمالي عدد المصابين بالوباء إلى 74 ألف شخص على الأقلّ.
وخارج الصين القارية بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى اليوم حوالى 900 شخص يتوزّعون على 30 بلداً تقريباً، وقد توفّي خمسة منهم فقط.
مقطع منتشر منذ 6 أشهر
لكنّ الفيديو لا يمتّ بصلة إلى الفيروس المستجدّ.
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها إلى الفيديو نفسه منتشراً عبر الإنترنت منذ 14 تموز/يوليو 2019 على الأقل (3,2,1)، أي قبل ستة أشهر على انتشار وباء كوفيد-19. ما يعني أنه لا يمكن أن يكون مرتبطاً بأي شكلٍ من الأشكال بالهرب من شخصٍ مصابٍ بالفيروس.
وورد في التعليقات المرافقة للمقطع أنّه يظهر هروب متظاهرين في موريتانيا.
وتعرّف مراسل فرانس برس في موريتانيا إلى الفيديو وأفاد أنّه التقط خلال تظاهرة في نواكشوط في شهر تموز/يوليو 2019.
ويبدو في لقطة من الفيديو شخص يحمل مكبّراً للصوت عادة ما يستخدم في التظاهرات.
كما تظهر علامة مائيّة باسم "صفحة موريتانيا تجمعنا"، وأرشد البحث في منشورات الصفحة عبر فيسبوك إلى الفيديو نفسه منشوراً بتاريخ 13 تموز/يوليو 2019 وجاء في النصّ المرافق له "محاولات لتنظيم مسيرة راجلة تحولت إلى فرار جماعي".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا