هذا الفيديو الذي يدّعي ناشروه أنه يوثّق اعتراف الأمين العام لحزب الله اللبناني بالعلاقة مع إسرائيل مركّب
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 17 يناير 2020 الساعة 16:39
- اريخ التحديث 19 يناير 2020 الساعة 12:02
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر المقطع حشداً كبيراً في قاعة ترتفع فيها أعلام حزب الله وصور لمؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني وعدد من قادة الحزب الراحلين، ويسمع فيه نصر الله يقول خاطباً في الحضور "في العام 1982 كنا أصدقاء لإسرائيل، إلى العام 1985 و1990 إلى العام 2000 إلى العام 2005 وإلى اليوم، لا نخفي هذه الصداقة ولا نخجل بها بل نؤمن بها وندعو كلّ اللبنانيين إلى تعزيزها وإلى توثيقها وهذا مصلحة للبنان أولاً .. نحن على رأس السطح أصدقاء للصهاينة وحلفاء إسرائيليين".
ويضيف، بحسب التسجيل المسموع في الفيديو، "أمر العمليات (نتلقاه) من سوريا من أجل تحرير لبنان، من إيران من أجل تحرير لبنان".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، نُشر هذا المقطع لأول مرّة في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2017 على موقع يوتيوب بعنوان "حسن نصرالله يعترف بالصداقة والتحالف مع إسرائيل".
ومع أنه من غير المنطقي أن يصدر عن الأمين العام لحزب الله كلام مماثل، وخصوصاً في خطاب علنيّ تنقله وسائل الإعلام، إلا أن ذلك لم يحل دون مشاهدة الفيديو عشرات آلاف المرات ومشاركته على فيسبوك وتويتر وتطبيق واتساب.
لكن البحث على بعض الكلمات الواردة في الخطاب مثل "نحن على رأس السطح حلفاء" و"لا نحفي هذه الصداقة ولا نخجل بها" أرشد إلى نصّ الخطاب الأصلي منشوراً على موقع "العلاقات الإعلامية" التابع لحزب الله.
وبحسب النصّ المنشور على الموقع، ألقى نصرالله الخطاب في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2005.
وأمكن العثور على الخطاب نفسه على موقع "العهد" الإخباري التابع لحزب الله، ويظهر فيه نصرالله وهو يلقي الخطاب، لكنه لا يتحدّث فيه عن علاقة مع إسرائيل كما في المقطع المضلّل، بل عن سوريا.
ويقول "نحن كنّا أصدقاء سوريا وما زلنا، نعتزّ بهذه الصداقة، منذ العام 1982 كنا أصدقاء سوريا وإلى اليوم، لا نخفي هذه الصداقة ولم نخجل بها، بل نؤمن بها وندعو كلّ اللبنانيين إلى توثيقها وتعزيزها وهذا مصلحة للبنان أولاً".
ويضيف "نحن على رأس السطح أصدقاء وحلفاء طهران كما أصدقاء وحلفاء سوريا منذ العام 1982 إلى العام 1985 إلى العام 1990 إلى العام 2000 إلى العام 2005".
وجاء كلام الأمين العام لحزب الله في سياق توتّر سياسي عاشه لبنان إثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير من العام 2005 وتوجيه أحزاب وشخصيات سياسية أصابع الاتهام إلى النظام السوري في عملية الاغتيال، ثم خروج القوات السورية من لبنان في نيسان/أبريل بعد ثلاثين عاماً من الهيمنة العسكرية والسياسية على وقع تظاهرات شعبية كبيرة وضغوط دولية، ثم الانقسام السياسي الذي تلى ذلك بين قوى الثامن من آذار/مارس الموالية للنظام السوري وأبرز أركانها حزب الله، وقوى الرابع عشر من آذار/مارس المعارضة له وأبرز أركانها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري.
لكن معدّي المقطع المركّب أبدلوا كلمة "سوريا" بكلمة "إسرائيل" وأبدلوا صورة نصرالله حين تسمع هذه الكلمة بمشاهد من الجمهور لتفادي ظهور وجهه في هذه اللحظة وانكشاف تركيب الفيديو.
ويردّ نصرالله في الخطاب على اتهامات خصومه بأنه يتلقى تعليماته من دمشق وطهران، فيقول "أمر العمليات لا من دمشق ولا من طهران، بل من بيروت ومن كلّ بيت في لبنانيّ حرّ"، وأن العلاقة مع سوريا وإيران هي "من أجل تحرير لبنان".
لكن معدّي المقطع المركّب أبدلوا الكلمات فيه بحيث بدا وكأن نصرالله يقول "أمر العمليات (نتلقاه) من سوريا من أجل تحرير لبنان، من إيران من أجل تحرير لبنان".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا