هذه الصور ملتقطة في تركيا عام 2016 ولا تظهر إلقاء القبض على جنود أتراك في تونس
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 17 يناير 2020 الساعة 12:36
- اريخ التحديث 17 يناير 2020 الساعة 13:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر الصور جنوداً بلباسهم العسكريّ يتعرّضون للعنف من مدنيين يحيطون بهم، وقد جاء في النصّ المرافق "الشعب التونسي يلقي القبض على جنود أتراك حاولوا التسلل إلى ليبيا عبر الحدود التونسية..".
حظيت الصور بأكثر من ألف و600 مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى. بدأ انتشار الصور بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في 11 كانون الثاني/يناير 2020، أي بعد ستة أيام على إعلان تركيا نشر جنود لها في ليبيا.
جنود أتراك في ليبيا
منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، تغرق ليبيا في الفوضى، وباتت مسرحا لصراع على النفوذ بين معسكرين إقليميين، يدعم الأول حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة، ويضم تركيا وقطر، فيما يدعم الثاني قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، ويضم السعودية ودولة الإمارات ومصر.
وفي الخامس من الشهر الحالي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدء نشر جنود أتراك في ليبيا عملاً باتفاقين وقّعتهما أنقرة مع حكومة الوفاق أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وتبذل الجزائر وتونس الحريصتان على البقاء على مسافة واحدة من معسكري الحرب في ليبيا والرافضتان لأي تدخل أجنبي في البلد الجار، جهودهما للتوصل إلى حلّ سلميّ في ليبيا، فللجزائر نحو 1100 كيلومتر من الحدود مع ليبيا، ولتونس حدود طولها 450 كيلومتر مع جارتها الشرقية.
صور من محاولة الانقلاب في تركيا
لكنّ هذه الصور لا علاقة لها بليبيا، فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى أنّها التقطت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا ليل 15 إلى 16 تموز/يوليو 2016 حين حاول عسكريون منشقون الاستيلاء على الحكم من خلال قصف مواقع استراتيجية في أنقرة ونشر دبابات في شوارع العاصمة وإسطنبول.
وأفشل الانقلاب تدخل القوات الموالية للحكومة وآلاف من أنصار أردوغان نزلوا للشارع. وقتل نحو 250 شخصاً من دون العسكريين.
أصل الصور
أرشد البحث عن الصورة الأولى عبر محرّك TinEye إلى الصورة نفسها منشورة عبر الحساب الرسميّ في تويتر لوكالة الأناضول التركيّة إلى جانب صورٍ أخرى استخدمت أيضاً في المنشور المتداول.
Türkiye darbe girişimine karşı ayakta
— ANADOLU AJANSI (@anadoluajansi) July 16, 2016
FETÖ'cü askerlere polis ve vatandaş müdahalesi: pic.twitter.com/UXi48ojtX6
ويشير النصّ المرافق للتغريدة بتاريخ 16 تموز/يوليو 2016 إلى أنّها تعود لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. ونشرت الصور في السياق نفسه عبر حسابات أخرى.
أمّا الصورة الثانية فقد نشرت في مواقع تركيّة (1، 2)، وتشير النصوص المرافقة لها إلى أنّها تظهر منع الجنود من السيطرة على مبنى التلفزيون التركي الرسمي TRT خلال محاولة الإنقلاب.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا