هذه القطعة النقديّة هي إصدارٌ تركيّ تذكاريّ خاصّ بافتتاح مسجد آيا صوفيا 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر إبدال صورة أتاتورك بصورة مسجد آيا صوفيا على العملة المعدنيّة التركيّة. لكنّ القطع المعدنيّة الظاهرة في الصورة ليست إلاّ إصداراً تذكارياً لمناسبة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد في تمّوز/يوليو الماضي، وهي مصنوعة من البرونز والفضّة وليست للتداول النقديّ.

تظهر في الصورة قطعة معدنيّة نقش عليها رسمٌ لمسجد آيا صوفيا، وقد جاء في النصّ المرافق لها "هذه الطبعة الجديدة لليرة التركية...استبدال صورة أتاتورك بصورة جامع آيا صوفيا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع تويتر

رمز تركيا العلمانيّة 

وتشكّل آيا صوفيا، التحفة المعمارية التي شيدت في القرن السادس، موقعاً يرتدي أهمية كبرى للمسلمين والمسيحيين على السواء. فقد كانت كنيسة بيزنطية قبل تحويلها إلى مسجد عندما سيطر العثمانيون على القسطنطينية عام 1453. 

وفي 1934، حولها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف لجعلها رمزاً لتركيا العلمانية. 

وفي 10 تموز/يوليو الماضي، قرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحويلها إلى مسجد، في أعقاب قرار قضائي يلغي وضعها كمتحف. 

وأثار هذا الإجراء غضب اليونان التي تراقب بشكل وثيق مصير الإرث البيزنطي. كما أعرب البابا فرنسيس أيضاً عن "حزنه الشديد" من الخطوة. وتواجه الحكومة التركية اتهامات من خصومها العلمانيين بفرض القيم الإسلامية بشكل صارم على البلد العلماني ذي الأغلبية المسلمة.

فهل بدّلت تركيا عملتها بعد تحويل آيا صوفيا إلى مسجد؟

أرشد التفتيش عن الصورة، إلى أنّ القطعة المعدنيّة الظاهرة فيها ليست عملة للتداول أو بديلاً للقطع النقديّة المعتمدة حالياً في تركيا، بل هي إصدارٌ تذكاريّ لمناسبة افتتاح مسجد آيا صوفيا وهي مصنوعة من الفضّة أو البرونز ويبلغ سعر الفضية 185 ليرة تركية، والبرونزية 55 ليرة، بحسب وكالة الأناضول التركيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع وكالة الأناضول

وقد سبق أن أصدرت تركياً عدداً من القطع التذكاريّة الأخرى ويمكن الاطلاع عليها هنا

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا