هذا الفديو مجتزأ، والباحثة الفرنسيّة كانت تهاجم الإسلام في كلمتها ولم تنوّه به
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 13 نوفمبر 2020 الساعة 09:45
- اريخ التحديث 13 نوفمبر 2020 الساعة 11:46
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في المقطع سيّدة تلقي كلمة بالفرنسيّة عن الإسلام بعض مما جاء فيها "إنهم يخفون عنكم حقيقة الإسلام...لأن الإسلام ليس كالمسيحيّة..الإسلام هو دين القانون..هو حقٌ دينيّ يرافق المسلم من المهد إلى اللحد في كلّ مجالات حياته من الدخول إلى المرحاض حتى إبرام العقود والصلاة وهذا ما لا يمكن أن يفهمه المسيحيّ".
وبعدها تستعرض السيّدة الفارق بين قواعد الصلاة لدى المسلمين والمسيحيين مشيرة إلى أنّ كلّ تصرّفات المسلم محكومة بقواعد صارمة، بخلاف المسيحيّة.
حظي الفيديو بأكثر من 69 ألف مشاركة من صفحة الصحافية خديجة بن قنة على فيسبوك فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات في صفحات أخرى.
وجاء في النصّ المرافق له "باحثة فرنسية تُنصف الإسلام وتُنوه بتعاليمه السمحة وتُصحّح المفاهيم". وقد انقسمت بين مرحّبين بما جاء في المنشور، وبين مشككين في صحّته، ومنهم من أشار إلى أنّ الفيديو مجتزأ وهدفه لم يكن امتداح الدين الإسلاميّ.
فما حقيقته؟
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث عنها إلى نسخة أطول من الفيديو منشورة على موقع يوتيوب مع تعليقٍ باللغة الفرنسيّة يشير إلى أنّ السيّدة تدعى آن ماري ديلكامبر، وهي أستاذة جامعيّة فرنسيّة وباحثة في الشؤون الإسلاميّة.
وتمتدّ كلمة ديلكامبر على قرابة 11 دقيقة، والجزء المقتطع منها والمتداول لا يعبّر عن المعنى الحقيقيّ للخطاب.
ففي الجزء الثاني منه تسخر من القوانين الدينيّة والفتاوى التي تنظّم حياة المسلمين التي لا تلتقي مع "الحرية والمساواة والأخوّة" وهو شعار يشكّل أحد رموز الجمهورية الفرنسية. وقد ختمت مداخلتها بالقول إنّ "الإسلام خطير وليس كما يقولون عنه".
في أي إطار ألقيت هذه الكلمة؟
عند البحث عن اسم آن ماري ديلكامبر في يوتيوب يمكن العثور على فيديو بجودة أعلى للكلمة نفسها في جزأين (2,1)، ويشير النصّ المرافق لها إلى أنّها ألقيت خلال ندوة بعنوان "أسلمة بلادنا" عقدت عام 2010 في فرنسا تركّزت على مهاجمة الإسلام.
وأثارت هذه الندوة حفيظة عدد من الفرنسيين، إذ تظاهر نحو 200 شخص آنذاك في باريس احتجاجاً على عقدها، وتجمعوا خلف لافتة حمراء كتب عليها "لا نريد فاشيين في أحيائنا" بالقرب من المكان، استجابة لدعوة منظمات وأحزاب يساريّة.
وشارك مئات الأشخاص في الندوة التي نظمتها مجموعة "كتلة الهوية" اليمينية المتطرفة والتي توالت فيها المداخلات التي تركزت كلها على الإسلام و"خطورته" وسط تصفيق الحاضرين.
ومن بين المشاركين زعيم "الكتلة المتجانسة الهوية" فابريس روبير الذي قال لمراسل وكالة فرانس برس إن "الرسالة هي إظهار خطورة الإسلام على العلمانية وعلى قيم الحضارة الأوروبية".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا