فيديو هذه التظاهرة قديم ولا علاقة له بمقتل الشاب المغربي يوسف

إثر الجدل الذي أثارته أخيراً حادثة وفاة شابٍ مغربيّ يدعى يوسف في الدار البيضاء، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يدّعي ناشروه أنّه لتظاهرة ضخمة تطالب له بالعدالة. إلا أنّ الفيديو منشور في الحقيقة منذ العام 2019، ويعود لتظاهرة نفّذها معلّمون متعاقدون في الرباط. 

يظهر في الفيديو الملتقط من سطح مبنى آلاف المتظاهرين يسيرون في شوارع إحدى المدن. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات مغربيّة عدّة. وأرفق بوسم "العدالة ليوسف" الذي انتشر في الأيّام الماضية على مواقع التواصل لمطالبة السلطات بالتحقيق في وفاة شابّ كان على متن درّاجة ناريّة في أحد شوارع الدار البيضاء. 

قصّة الشاب يوسف

وعادت هذه القضيّة إلى التداول بعد أن نشرت صفحة لمشجّعي نادي الرجاء البيضاوي، الذي ينتمي يوسف إليهم، تسجيلاً صوتياً لوالدته تتهّم فيه عناصر من الشرطة بمطاردة ابنها ورفيقه والتعرّض له بالضرب والتسبّب بوفاته.  

وقد أعلنت المديريّة العامّة للأمن الوطني في المغرب فتح تحقيق بهذه الحادثة.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو ليس لتظاهرة أقيمت حديثاً للمطالبة بالعدالة للشابّ المغربيّ.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أظهر البحث أنّ المشاهد نفسها منشورة في مواقع عدّة عام 2019. وتشير التعليقات أنّ التحرّك نفّذه أساتذة متعاقدون في الرباط. 

وبالفعل تظاهر آنذاك آلاف المعلّمين المتعاقدين في العاصمة المغربيّة للمطالبة بعقود عمل دائمة. 

ما حقيقة الصوت المرافق للفيديو؟ 

عمد ناشرو الفيديو في السياق المضلّل لإبدال صوت الهتافات بنشيد "في بلادي ظلموني" الذي يردّده جمهور نادي الرجاء البيضاوي، وقد اقتطع الصوت من هذا الفيديو.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا