هذه الصور ليست لكنزٍ مكتشفٍ في العراق بل لرُفات في أوروبا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً لهياكل عظميّة تكسوها المجوهرات، على أنّها من قبر "نمرود وزوجته" في العراق. إلا أنّ الصور في الحقيقة تعود لرفات اكتشفت في روما سنة 1578 ويعتقد أنّها تعود للمسيحيين الأوائل، وقد رصّعت بالمجوهرات قبل إرسالها إلى كنائس في ألمانيا والنمسا وسويسرا.

يتضمّن المنشور صورتان تظهر فيهما هياكل عظميّة مكسوّة بالذهب والمجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق "العثور على قبر النمرود وزوجته في كركوك بالعراق وتقدر المجوهرات التي يلبسونها بحوالي 300 مليون دولار أميركي وستنبش قبور أخرى بالقرب منه".

تقع مدينة نمرود التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كيلومتراً جنوب الموصل. وتشكّل المدينة التي يعود تأسيسها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أحد أشهر المواقع الأثرية في العراق مهد الحضارات. وتعد درة الحضارة الآشورية وموطناً لكنز يعدّ من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. 

صور من أوروبا

إلا أنّ الصور المتداولة لا علاقة لها بالمدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. 

فقد أظهر التفتيش أنّ الصور تعود لرفات اكتشفت في مقابر في روما سنة 1578 ويعتقد أنّها تعود للمسيحيين الأوائل الذين قتلوا في القرون الأولى بعد الميلاد وتعتبرهم الكنيسة شهداء. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع ذا غادريان

ويقول المؤرّخ بول كودوناريس الذي نشر هذه الصور في كتابه "Heavenly Bodies: Cult Treasures and Spectacular Saints from the Catacombs" إنّ هذه الرفات ألبست بالذهب وأرسلت إلى بلدان أوروبيّة للتعويض عن فقدان الآثار وتدميرها في كنائسها خلال الثورة البروتستانتية. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع ذا غادريان

وسبق أن استخدمت هذه الصور إلى جانب صورٍ أخرى خلال الأشهر الماضية، على أنّها تعود لمقابر أثريّة اكتشفت في إيران. وقد أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً يوضح حقيقتها.  

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا