تظاهرة في طرابلس بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ضدّ ترشّح سيف الإسلام القذافي للرئاسة ( أ ف ب / محمود تركية)

الأخبار المتداولة عن تبرئة محكمة الجنايات الدوليّة لسيف الإسلام القذافي غير صحيحة 

 تناقل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً قيل فيه إنّ محكمة الجنايات الدوليّة برّأت سيف الإسلام القذافي من جميع التهم الموجّهة إليه. إلا أنّ الادعاء غير صحيح، فبعد ترشّح القذّافي للانتخابات الرئاسيّة في ليبيا، أعلنت المحكمة أن مذكّرة التوقيف بحقّه لا تزال سارية المفعول.
 

تضمّنت المنشورات المتداولة صورة ليسف الإسلام القذّافي، نجل الزعيم معمر القذافي الذي قتله معارضون خلال ثورة 2011.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "عاجل الجنايات الدولية تبرئ سيف الإسلام من جميع التهم الموجهة إليه".

من شأن خبر مماثل، أن يحدث ضجّة كبيرة وتنقله وسائل الإعلام، لكن لا يمكن العثور عليه في أيّ موقع ذي صدقيّة، فما حقيقته؟ 

محكوم محلياً ومطلوب دولياً 

بدأ تداول هذه المنشورات في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 على صفحات ليبيةّ عدة على موقع فيسبوك، وذلك قبل يومين من تقديم القذافي ترشيحه للانتخابات الرئاسيّة المقرّرة نهاية الشهر المقبل في ليبيا.

ولا يعرف المصير القانوني لتقديم سيف الإسلام القذافي (49 عاماً) ترشيحه للانتخابات، خصوصاً بعد أن أدانته محكمة ليبية بالإعدام "غيابياً" عام 2015 لتورّطه في جرائم حرب عام 2011، علماً أن هناك مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

لكن هل من جديد في قضيّة القذّافي؟ 

أكدت المحكمة الجنائية الدولية، في اليوم نفسه لإعلان ترشحه، أن مذكرة التوقيف بشأن سيف الإسلام لا تزال سارية المفعول.

وقال متحدث باسم المحكمة فادي عبد الله لقناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية، "وضعيّة سيف الإسلام القذافي في المحكمة لا تزال كما هي، هو مطلوب وفقاً للمذكرة التي صدرت عام 2011".

وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، لم يشر الموقع الرسميّ للمحكمة الجنائيّة الدوليّة إلا أيّ تطوّرات في قضيّة القذافي وهي "في مرحلة ما قبل المحاكمة إلى أن يتم نقل سيف القذافي إلى مقر المحكمة في لاهاي". 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا