هذه الصورة ليست لمسجد بابري الذي دمّره متطرّفون هندوس في شمال الهند
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 أكتوبر 2021 الساعة 15:58
- اريخ التحديث 18 أكتوبر 2021 الساعة 16:00
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة ما يبدو أنه موقع أثري تُقام فيه صلاة للمسلمين بين مبانيه المتداعية.
وجاء في التعليقات المرافقة على موقع فيسبوك "مسجد بابري في الهند بعد أن هدمه الهندوس، استمرّ المسلمون بالصلاة فيه".
يظهر هذا المنشور على مواقع التواصل باللغة العربيّة بين الحين والآخر، على وقع التوترات التي تشهدها الهند، والمتعلقة بالأقليّة المسلمة.
ومنذ وصول القوميين الهندوس إلى السلطة برئاسة ناريندرا مودي عام 2014، يشعر المسلمون البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة، بتمييز متزايد.
ما قصّة مسجد بابري؟
في آب/أغسطس من العام 2020، أطلق ناريندرا مودي ورشة بناء معبد هندوسيّ للإله رام في مدينة أبوديا في شمال الهند، حيث كان يقوم مسجد دمّره متطرفون هندوس عام 1992.
وجاء إطلاق مشروع بناء المعبد بعد أن قضت المحكمة الهنديّة العليا بأحقيّة الهندوس على الموقع، مقابل إعطاء المسلمين قطعة أرض في مكان آخر.
وتقول مجموعات هندوسيّة إن هذا الموقع الموجود في ولاية أوتار براديش كان يضمّ في الأساس معبداً للإله رام دمّره السلطان المغولي ظهر الدين بابر في القرن السادس عشر للميلاد وبنى مكانه مسجداً، ولذا يطالبون بإعادة بناء المعبد هناك.
وهذه الصورة، التي التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس، توثّق هجوم المتطرّفين الهندوس وتدمير المسجد عام 1992.
Image
صورة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في موقع مسجد بابري أثناء هجوم هندوس متطرّفين عليه وتدميره في ( أف ب / دوغلاس كوران)
الصورة المتداولة في المنشورات؟
أما الصورة المتداولة على مواقع التواصل، فلا علاقة لها بمسجد بابري الواقع في ولاية أوتار براديش، بل هي تُظهر مسجداً وحصناً قديماً في دلهي على بعد مئات الكيلومترات من أوتار براديش.
ويطلق على هذا الموقع اسم فيروز شاه، تيمّناً باسم السلطان المسلم الذي حكم دلهي في القرن الرابع عشر للميلاد.
وسبق أن التقط مصوّرو وكالة فرانس برس صوراً لمسجد وحصن فيروز شاه تتشابه مع تلك المنشورة على مواقع التواصل والتي قيل خطأً إنها تُظهر مسجد بابري.
ولدى التفتيش عن الصورة المتداولة نفسها على محرّكات البحث، تبيّن أنها منشورة على موقع وكالة "غيتي"، وهي ملتقطة في صلاة عيد الفطر في أيلول/سبتمبر 2009.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا