هذه الصورة لا تُظهر طفلاً معتدى عليه في كشمير بل طفلاً أثناء إحياء ذكرى عاشوراء في لبنان

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل وجهُهُ مدمّى ادّعى ناشروها أنّها التقطت في كشمير في الأيام الماضية في واحدة من منشورات كثيرة حول الاضطرابات في الهند وكشمير غزت مواقع التواصل باللغة العربيّة في الآونة الأخيرة. إلا أن هذه الصورة في الحقيقة ملتقطة في ذكرى عاشوراء في لبنان عام 2016 ولا علاقة لها بالهند أو كشمير.

تحت وسم #كشمير تباد و #أنقذوا مسلمي كشمير، انتشرت هذه الصورة التي يبدو فيها صبيّ صغير غطى الدمّ وجهه.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021 عن موقع فيسبوك

وحظيت هذه الصورة بآلاف المشاركات والتعليقات في ظلّ اهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربيّة والإسلاميّة بما يجري في كشمير على غرار كثير من القضايا التي تطال جماعات مسلمة في العالم، مثل بورما والصين.

يأتي انتشار هذه الصورة في وقت تشهد كشمير تصعيداً في التوتّر مع تنفيذ المتمرّدين هجمات وعمليات تسلل عبر خطّ وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في حين تقوم قوات الأمن بعمليات ضد مخابئهم.

وأدت اشتباكات بين المتمرّدين والقوّات الحكومية السبت في 16 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل ستة أشخاص في الشطر الهندي من كشمير، وقالت السلطات إن ناشطين من "جبهة المقاومة" المناهضة للهند، أحدهما القيادي عمر مشتاق خاندي، قتلا خارج مدينة سريناغار.

وبعد ساعات، قتل مسلحون بالرصاص بائعاً متجولاً وعاملاً، حسب الشرطة المحلية، كما قُتل جنديان في "تبادل إطلاق نار عنيف" قرب خط وقف إطلاق النار بين شطري الإقليم، حسب بيان عسكري.

وفي الإجمال، قتل في الشهرين الماضيين حوالى خمسين شخصاً في عمليات إطلاق نار واشتباكات في هذه المنطقة الواقعة في الهملايا.

صورة قديمة من لبنان

إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بكلّ هذه الاضطرابات.

فلقد نشرتها وكالة فرانس برس في تشرين الأول/أكتوبر 2016، وهي تُظهر إحياء مسلمين شيعة في لبنان ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في موقعة كربلاء.

Image



هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا