هذا الفيديو يعود للمواجهات بين إيران وإسرائيل قبل أشهر ولا علاقة له بالصحراء الغربيّة
- تاريخ النشر 3 نوفمبر 2025 الساعة 16:39
 - المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
 - إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
 
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
صوّت مجلس الأمن الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبراً أنها الحل "الأكثر واقعية" للإقليم المتنازع عليه. بعدها بأيام تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لقصفٍ تعرّضت له مدينة العيون الخاضعة لإدارة المغرب في الصحراء الغربيّة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور خلال تبادل القصف بين إيران وإسرائيل قبل أشهر.
يظهر الفيديو صواريخ تنفجر في السماء وأخرى تسقط في محيط منطقة سكنيّة.
وجاء في التعليق المرافق أنّ المشهد مصوّر في مدينة العيون وأضيف إليه علم المغرب بمواجهة علم الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "إقليماً غير متمتع بحكم ذاتي"، وهي المنطقة الوحيدة في القارة الإفريقية التي ما زال وضعها بعد الاستعمار، معلّقاً.
وتعدّ مدن العيون والداخلة والسمارة أهم مدن المنطقة، وتقع جميعها في المنطقة التي تخضع لإدارة المغرب.
ويسيطر المغرب على ثمانين بالمئة من المنطقة ويعرض منحها حكماً ذاتياً واسعاً تحت سيادته، بينما يطالب انفصاليو جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومون من الجزائر بإجراء استفتاء حول تقرير المصير.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر وبمبادرة من الولايات المتحدة، صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية معتبراً أنها الحل "الأكثر واقعية" للإقليم المتنازع عليه، رغم معارضة الجزائر.
وجاء في القرار الذي أُقرّ بـ11 صوتاً مؤيداً من دون معارضة، مقابل 3 دول امتنعت عن التصويت، فيما رفضت الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدمها المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكما ذاتياً تحت السيادة المغربية يمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.
فقد أرشد البحث عن لقطات منه إلى أنّه منشور في مواقع إخباريّة عدّة قبل أشهر، ما ينفي صلته بالتطورات الأخيرة. (أرشيف 1-2)
وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو المنشور في 16 حزيران/يونيو 2025 أنّه يعود لسقوط صاروخٍ إيرانيّ على موقع إسرائيليّ، وذلك خلال الهجمات المتبادلة بين البلدين التي استمرّت 12 يوماً. (أرشيف)
ويومها أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه رصد إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات قوية في القدس ومشاهدة حرائق خارج مدينة حيفا الساحلية.
وبعد عقود من العداء والحروب الخفية من خلال الوكلاء والعمليات السرية، شكّلت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أول مواجهة مباشرة بينهما بهذه الكثافة، وقد انتهت باتفاقٍ لوقف إطلاق النار أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 حزيران/يونيو 2025.
وقد عمد مروّجو الفيديو المضلّل إلى إضافة تعليقٍ صوتيّ باللهجة المغربيّة إلى الفيديو الأصليّ للإيحاء زوراً أنه مرتبط بقضيّة الصحراء الغربيّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا