
هذا الفيديو لسيّارات محترقة مصوّر خلال الاحتجاجات الأخيرة في النيبال ولا علاقة له بفرنسا
- تاريخ النشر 17 أكتوبر 2025 الساعة 14:48
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب المكسيك, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
شهدت فرنسا خلال الأسابيع الماضية تظاهرات عبّرت عن الغضب الشعبيّ تجاه الرئيس إيمانويل ماكرون على وقع أزمة سياسيّة أفضت إلى تأليف حكومة برئاسة سيباستيان لوكورنو. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر إحراق سيّارات في باريس وأعمال شغب. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر في النيبال خلال الاحتجاجات التي قادتها مجموعات شبابيّة في أيلول/سبتمبر 2025.
يظهر الفيديو عشرات السيارات والدرّاجات الناريّة المحترقة ودخاناً كثيفاً وألسنة نار. وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو مصوّر في فرنسا.

حظي الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره في الأسابيع الماضية تزامناً مع تظاهرات شهدتها مدنٌ فرنسيّة عدّة تعبيراً عن الغضب الشعبي تجاه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.
وفي العاشر من أيلول/سبتمبر 2025 تجمّع متظاهرون في مختلف أنحاء البلاد مع نشر 80 ألف شرطي للحفاظ على النظام.
وأقامت مجموعات من المتظاهرين حواجز باستخدام حاويات نفايات ورشقوا الشرطة بالقمامة في ضواحي باريس، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتزامنت هذه التحرّكات مع تكليف سيباستيان لوكورنو تشكيل حكومة خلفاً لفرانسوا بايرو.
ولم تصمد حكومة لوكورنو الأولى أكثر من 14 ساعة في عمر هو الأقصر منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958.
وشكّل لوكورنو أخيراً حكومته الثانية وهي الحكومة السادسة في عهد ماكرون منذ إعادة انتخابه في أيار/مايو 2022.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بفرنسا.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث إليه منشوراً في صفحات نيباليّة عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في العاشر من أيلول/سبتمبر 2025. (أرشيف 1-2)

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يعود للتظاهرات وأعمال الشغب التي شهدتها النيبال آنذاك بقيادة مجموعات شبابيّة.
وفي هذه المقاطع يمكن ملاحظة لوحات السيّارات المطابقة لتلك المعتمدة في النيبال.

وبالاستناد إلى صورٍ وزّعتها وكالة فرانس برس لعمليّة إطفاء الحريق الذي خلّفته التظاهرات في محيط المبنى الحكوميّ في العاصمة كاتماندو يمكن تحديد مكان التقاط الفيديو المتداول في مرأب للسيارات.


وأوقعت هذه التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة 72 قتيلاً على الأقل و191 جريحاً ودفعت برئيس الوزراء كيه بي شارما أولي للاستقالة.
ونزل الجيل زد الذي يعاني بشدّة من البطالة، إلى شوارع البلاد للتعبير عن غضبه من الحكومة التي اعتبرها فاسدة وغير قادرة على تلبية احتياجاته.
وسبق أن انتشر الفيديو في سياقٍ مضلّل آخر وتحقّق منه صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في المكسيك.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا