هذا الفيديو لا يوثق تعليق ماكرون على تظاهرات المغرب الأخيرة بل يعود لعام 2023 بعد زلزال الحوز

يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الفيديو وهو يلقي كلمة متوجهاً فيها إلى الشعب المغربي قائلا "مرحبا، أريد التوجه مباشرة إلى المغاربة، فرنسا في حال اضطراب". 

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول إن ماكرون يدعو لوقف الاحتجاجات القائمة في المغرب حالياً.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2025 من فيسبوك

ويشهد المغرب منذ 27 أيلول/سبتمبر تظاهرات يومية مطالبة بإصلاحات في الخدمات العامة للتعليم والصحة بدعوة من حركة "جيل زد 212" التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتظاهر مئات الشباب في مدن مغربية عدة الأحد للمطالبة بالقضاء على الفساد ورحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، في اليوم التاسع توالياً من مظاهرات تدعو إليها حركة "جيل زد 212".

وتؤكد الحركة التي تضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة ديسكورد الطابع السلمي للتظاهرات، رافضة "أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير". وهي تقدم نفسها على أنها مجموعة من "الشباب الحر" الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي.

وانطلقت شرارة الحراك باحتجاجات اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر في مدن عدة إثر وفاة ثماني حوامل في المستشفى العمومي بأغادير (جنوب) أثناء عمليات ولادة قيصرية.

وبالرغم من تمسّك الحركة بالطابع السلمي لمبادرتها، شهدت بعض المدن أعمال عنف الأسبوع الماضي، وقتل ثلاثة أشخاص على يد الدرك أثناء محاولتهم "اقتحام" مركز شرطة في قرية القليعة قرب أغادير للاستيلاء على أسلحة وذخائر، بحسب السلطات.

حقيقة الفيديو

لا أن الفيديو لا يمت إلى تظاهرات حركة "جيل رد 212" بصلة.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه أرشد إلى نسخته الأصليّة منشورة على الصفحة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إكس في 12 أيلول/سبتمبر 2023، ما ينفي صلته بالاحتجاجات الحاليّة في المغرب. (أرشيف)

ونشر الفيديو بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة الحوز في وسط المغرب وأوقع نحو ثلاثة آلاف قتيل.

وجاء في التعليق المرافق له "إلى المغربيين والمغربيات، نحن إلى جانبكم".

ووزّعت وكالة فرانس برس نسخة مترجمة إلى العربية من الفيديو. 

وكان ماكرون يتوجّه آنذاك للشعب المغربي بالقول "نحن هنا ولدينا الإمكانيات لتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة ويعود لجلالة الملك والحكومة المغربية أن يقوما بشكل سياديّ بتنظيم المساعدات الدولية".

وأتت كلمة ماكرون بعد امتناع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه فرنسا.