هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة في المغرب

تزامناً مع توقيف الشرطة المغربيّة عشرات الشبان الذين حاولوا المشاركة في تظاهرات بعدة مدن مغربية  احتجاجاً على أوضاع الصحة والتعليم، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لأعمال شغب شهدتها هذه التظاهرات. إلا أنّ الفيديو منشور قبل أربع سنوات على أنّه من أعمل شغب على خلفيّة حدث رياضيّ.

يصوّر الفيديو سيارة شرطة زجاجها الأمامي مُحطّم. وجاء في التعليق المرافق ما يُشير إلى أنّ متظاهرين قاموا بتحطيمها خلال التظاهرات التي شهدتها مدن مغربيّة عدّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو فيما يشهد المغرب في الأسابيع الأخيرة احتجاجات متفرقة للمطالبة خصوصاً بتحسين خدمات الصحة العمومية.

ويوم السبت في 27 أيلول/سبتمبر منعت السلطات المغربيّة في الرباط أول تظاهرة لمجموعة شبابية ظهرت على الإنترنت تحت اسم "جيل زد 212"، من أجل المطالبة "بإصلاح منظومة التعليم وخدمات الصحة العمومية"، موقفة العشرات.

وأبعدت قوات الأمن شباناً من الجنسين جاؤوا للتظاهر استجابة لنداء هذه المجموعة التي لا تكشف هوية مؤسسيها أو مسيريها.

 ويوم الإثنين، أوقفت قوات الأمن مجدداً عشرات من الشباب الذين حاولوا المشاركة في تظاهرات بعدة مدن دعت إليها المجموعة.

وطاردت السلطات عشرات الشباب جاؤوا للتجمع وسط العاصمة في اليوم الثالث لاحتجاجات هذه الحركة التي لا تكشف هوية القيمين عليها وأوقفت العديد منهم، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

واصطدم بعض المتظاهرين بقوات الأمن وسط العاصمة، قبل أن يعودوا لرفع شعارات "الشعب يريد الصحة والتعليم"، و"الشعب يريد إسقاط الفساد" و"رحيل (عزيز) أخنوش" رئيس الحكومة المغربية، فيما هتف آخرون "الملاعب ها هي لكن أين المستشفيات".

وأعلنت المجموعة عن نفسها قبل أيام فقط، موضحة أنها "فضاء للنقاش"، "حول قضايا تهم كل المواطنين مثل الصحة، التعليم ومحاربة الفساد"، مؤكدة رفض "العنف" و"حب الوطن والملك".

وفئة الشباب والنساء هي الأكثر تضرراً من الفوارق الاجتماعية والبطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة بين القطاعين العمومي والخاص في المغرب، حيث تعد الفوارق الاجتماعية والمجالية معضلة رئيسية.

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يُرشد إليه منشوراً عبر مواقع إخباريّة مغربيّة عام 2021 ما ينفي صلته بالتظاهرات الأخيرة. (أرشيف)

وبحسب هذه المواقع (1، 3) أوقفت الشرطة يومذاك مجموعة من الأشخاص في مدينة سلا (شمال) وبينهم قصّر للاشتباه في ارتباطهم بأعمال شغب ارتكبها مشجّعون لأندية كرة قدم محليّة وخرقوا حالة الطوارىء الصحية وألحقوا خسائر مادية بممتلكات الغير. (أرشيف 1، 2، 3)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا