هذا الفيديو لترامب وهو يتحدّث عن المغرب مركّب

 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه للرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يقول إنّ بلاده على استعداد لمحو أي دولة تعادي المغرب. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مركّب.

يظهر في الفيديو ترامب يلقي خطاباً جاء فيه أنّه سيدعم المغرب وهو على استعداد لمحو أي دولة تعادي المملكة، وسيساعدها على استرجاع جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025 عن موقع فيسبوك

ويشكّل جيب سبتة الصغير الواقع على الساحل الشمالي للمغرب، كما مليلية الواقعة على مسافة حوالى 400 كيلومتر شرقاً، الحدود البرّية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا. ويطالب المغرب ببسط سيادته على الإقليمين.

وشهدت العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة تقارباً خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب حين أقرّت واشنطن في 2020 بمطالبة الرباط بالسيادة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.

وقد وافقت الإدارة الأميركية في نيسان/أبريل 2025 على بيع المغرب 600 صاروخ مضاد للطائرات من طراز ستينغر وأعتدتها، في صفقة بلغت قيمتها 825 مليون دولار.

حقيقة الفيديو 

إلا أنّ ما نسب للرئيس الأميركي في الفيديو المتداول عن استعداده "لمحو أي دولة تعادي المغرب" غير صحيح، ولا يمكن العثور عليه في أيّ وسيلة إعلاميّة. 

على ضوء ذلك، يظهر التفتيش عن لقطة من الفيديو إلى أنّه مبنيّ على صورة ملتقطة لترامب خلال إلقاء خطاب في السادس من شباط/فبراير 2020، حول محاولة عزله في مجلس الشيوخ. (أرشيف

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025 عن موقع ألامي

واعتبر الرئيس الأميركي من البيت الأبيض أن ما حصل "عار" و"كارثة" و"ترهات" ووصف خصومه بأنهم "كاذبون" و"أشرار".

وبمراجعة النسخة الكاملة من هذا الخطاب يمكن التأكّد أن دونالد ترامب لم يأت على ذكر المغرب وقتها وقد تطرّق إلى شؤون أميركيّة داخليّة. (أرشيف)

وقد عمد المروّجون للفيديو المتداول إلى تركيب مقطع صوتيّ لترامب مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي وإضافته إلى الصورة وتحريكها. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا