هذه الصورة ليست لدبّابة إسرائيلية في مرتفعات جبل الشيخ المشرفة على دمشق بل في الجولان السوريّ المحتلّ عام 2022

مع تقدّم المفاوضات بين سوريا وإسرائيل لإجراء اتفاقات أمنية وعسكريّة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لدبّابة إسرائيليّة تتمركز في جبل الشيخ مشرفة على دمشق. صحيح أنّ القوات الإسرائيلية توغّلت في الجنوب السوري وتمركزت على قمّة جبل الشيخ بعد سقوط نظام الأسد، إلا أنّ الصورة في الحقيقة التقطها مصوّر وكالة فرانس برس في الجولان السوريّ المحتلّ عام 2022. 

تبدو في الصورة دبّابة متمركزة على تلّة مشرفة على مدينة. وجاء في التعليق المرافق "دبابة إسرائيلية تتمركز على جبل الشيخ كاشفة العاصمة دمشق". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2025 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذه الصورة مع تقدّم المفاوضات بين سوريا وإسرائيل باتجاه "عدة اتفاقات" أمنية وعسكرية بحلول نهاية العام، بحسب ما أفاد مصدرٌ في وزارة الخارجية السوريّة. 

وقال المصدر لوكالة فرانس برس في 18 أيلول/سبتمبر الحاليّ مشترطاً عدم الكشف عن هويته "هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري"، مشيراً إلى أنّها "بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية".

وكان الرئيس السوريّ الانتقاليّ أحمد الشرع قال للتلفزيون الرسمي قبلها إن سوريا تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه من المناطق التي احتلتها عقب إطاحة الأسد.

وبعد سقوط الأسد، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

وشنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. وأعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.

وعلى الرغم من الغارات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة، تتجنّب السلطات السورية الجديدة الردّ. 

صورة قديمة 

إلا أنّ الصورة المتداولة قديمة. 

وقد التقطها مصوّر وكالة فرانس برس في 24 كانون الثاني/يناير 2022 في الجولان. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2025 عن موقع AFPforum

وضمّت إسرائيل كلا من القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية بعدما احتلتهما خلال حرب العام 1967. ولا تعترف غالبية المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية عليهما.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا