هذا الفيديو منشور عام 2022 ولا علاقة له بالفيضانات الأخيرة في باكستان

تعرّضت باكستان لأمطار موسمية قاسية هذا العام وتسبّبت انزلاقات التربة والفيضانات بمقتل المئات منذ حزيران/يونيو. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه مصوّر خلال الفيضانات الحاليّة. إلا أنّ الفيديو قديم وقد نشرته وسائل إعلام باكستانيّة عام 2022 خلال فيضانات سابقة ضربت البلاد.

يصوّر الفيديو فيضانات وسيولاً في منطقة سكنيّة. وجاء في التعليقات المرافقة "باكستان تحت تأثير الأمطار الغزيرة والفيضانات".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 آب/أغسطس 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو بعد أن تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان بفيضانات مدمرة أغرقت المنازل وأوقفت النشاط الاقتصادي مع انقطاع الكهرباء وارتفاع حصيلة الضحايا، فيما يحذر خبراء من أن غياب التخطيط العمراني وصيانة البنية التحتية يجعل هذه الكوارث تتكرر كل عام.

ومنذ أواخر حزيران/يونيو، تسببت الأمطار الموسمية التي تحمل لجنوب آسيا حوالى 70% من أمطارها السنوية وتعتبر ضرورية للزراعة، في وفاة نحو 800 شخص وإصابة ألف آخرين في باكستان، وقد تستمر هذه الأمطار لأكثر من شهر بعد.

وتتصاعد حدة الأمطار الغزيرة والجفاف الشديد والانهيارات الطينية نتيجة تأثيرات تغير المناخ، بالإضافة إلى استنزاف الموارد الطبيعية في بلد يسعى لتحويل ثرواته المعدنية إلى عائدات مالية.

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو لا شأن له بكلّ ذلك.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يرشد إليه منشوراً في آب/أغسطس 2022 عبر قنوات عدّة . (أرشيف 1، 2)

وتشير التعليقات المرافقة للمقاطع آنذاك إلى أنها لفيضانات ضربت مدينة سوات في شمال غرب باكستان.

وفي العام 2022، قضى أكثر من ألف شخص جراء الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية في باكستان.

وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، كما دمرت نحو مليون مسكن أو ألحقت بها اضراراً جسيمة، بحسب الحكومة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا