هذا الفيديو المتداول للرئيس المصريّ عن إعمار سوريا قديم

يظهر في الفيديو الرئيس المصريّ متحدثاً في ما يبدو أنه مؤتمر أو احتفال.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 أيّار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في كلامه المصوّر في الفيديو "هل تظنون أن أحداً في العالم سيعطي دولة … لتصليح البلد؟"، ويضيف "ألستم أنتم من دمّر بلدكم؟".

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه الكلمات وجّهها الرئيس المصريّ للسلطات السوريّة الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.

بحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ التداول بهذا المنشور عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج منتصف أيار/مايو الجاري، وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا، وهو ما اعتبرته دمشق "نقطة تحوّل حاسمة".

وأعطى هذا القرار زخماً للسلطات السورية الانتقاليّة، وتلاه إعلان دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إعطاء الضوء الأخضر لرفع كلّ العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا في محاولة لدعم تعافي دمشق.

وقال خبراء استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس إن رفع القيود الأميركية يعدّ "إشارة سياسية مهمة جداً"، تعني أنه "يمكن للجميع العمل مع سوريا مجدداً"، وأن الأثر المباشر الأكثر وضوحاً سيكون تحويل الأموال من دول الخليج والمساعدات الإنمائيّة بشكل عام.

وقد فرضت غالبية العقوبات عقب بداية النزاع عام 2011 إثر قمع السلطات بعنف الاحتجاجات المناهضة لحُكم عائلة الأسد. وطالت في حينه بشار الأسد وعدداً من أفراد عائلته وشخصيات وزارية واقتصادية.

وفي 2020، فرضت عقوبات جديدة بموجب قانون "قيصر" استهدفت العديد من القريبين من الأسد بينهم زوجته أسماء.

كما فرضت بموجبه عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة يتعامل مع السلطات السورية. وطال القانون كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز، وحظر على واشنطن تقديم مساعدات لإعادة الإعمار.

في هذا السياق، انتشر الفيديو المتداول بما يوحي بأن الرئيس المصريّ يُشكّك في أن تكون سوريا في طريق التعافي والإعمار بعد سنوات من النزاع المدمّر.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو قديم.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث باستخدام كلمات مفتاح، يُظهر أنّه منشور قبل أكثر من ستّ سنوات، ما ينفي أن يكون حديثًا بعد زيارة ترامب.

ونشرت الفيديو وسائل إعلام مصريّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018. (أرشيف 1 - 2).

وجاء كلام الرئيس المصريّ آنذاك في جلسة بعنوان "ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول" ضمن المنتدى العالمي للشباب الذي نظّمته الحكومة المصريّة في مدينة شرم الشيخ في شرق مصر.