الأخبار المتداولة عن أن السويد ألغت كلّ وسائل التكنولوجيا في مدارسها غير دقيقة

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحدّثت عن إلغاء السويد كلّ وسائل التكنولوجيا في مدارسها والعودة إلى الأوراق والأقلام والأساليب التقليديّة في التدريس. فما حقيقة هذا الادّعاء؟

جاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل من فيسبوك وأكس "السويد ألغت الشاشات الذكيّة والتكنولوجيا في المدارس، وأعادت الأوراق والأقلام".

وأضافت المنشورات أن السويد "أقرّت أن تكنولوجيا التعليم تجربة فاشلة".

وحظيت هذه المنشورات بآلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات في الأشهر الماضية، وما زالت متداولة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 أيار/مايو 2025 من موقع فيسبوك

يُعد نظام التعليم في السويد من الأفضل على مستوى العالم. (أرشيف).

والمدرسة ليست إلزاميّة قبل سنّ السادسة. وعلى غرار الدول الاسكندينافية الأخرى، يمضي الأطفال مرحلة التعليم ما قبل المدرسيّ أوقاتاً طويلة في الهواء الطلق، حيث يكتسبون معلومات ومهارات بطريقة ممتعة. ويعرب كثير من أهالي التلاميذ الصغار عن سعادتهم بهذه الطريقة في التعليم ما قبل المدرسيّ، وبأنّ أبناءهم يتعلّمون كيفية فهم الطبيعة والتعامل معها.

Image
صورة وزّعتها وكالة فرانس برس لأطفل في مرحلة التعليم قبل المدرسيّ في الهواء الطلق (AFP / SVEN NACKSTRAND)

لكن هل ألغت السويد استخدام الأدوات التكنولوجية في التعليم؟

لا، ما عدا للأطفال دون السنتين.

في شباط/فبراير من العام الجاري، صدرت تعديلات في المنهج الدراسي قبل المدرسيّ في السويد نصّت على أن تكون الأدوات التعليميّة للأطفال دون السنتين خالية من الأدوات التكنولوجيّة.

أما للأطفال الأكبر سنّاً ضمن مرحلة التعليم قبل المدرسيّ "فيجب أن يكون استخدام الأدوات الرقمية محدودًا للغاية".

ولم يأت القانون على ذكر حظر الأدوات التكنولوجية بالكامل، مثلما ادّعت المنشورات، سوى لمن هم دون السنتين فقط.

Image
(AFP / JONATHAN NACKSTRAND)

ماذا عن المراحل التعليميّة الأخرى؟

وفقاً لصحافيي مكتب وكالة فرانس برس في ستوكهولم، حدّثت وزارة التعليم قانون التعليم في الأول من تموز/يوليو 2024 القانون لينصّ على وجوب أن تتوفّر مع الطلاب "الكتب المدرسيّة وأدوات التعليم الأخرى".

ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، فإن الهدف من هذا التوجيه هو ضمان أن لا يظنّ الطلاب "أن مجرّد تمكّنهم من استخدام الأدوات الرقميّة أو المعلومات على الإنترنت هو أمرٌ كافٍ". (أرشيف).

وينطبق هذا التوجيه على كلّ المستويات التعليميّة المدرسيّة وما قبل المدرسيّة.

Image
صورة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2022 لطالبة في السويد تستخدم جهازاً محمولاً (AFP / JONATHAN NACKSTRAND)
تصحيح خطأ مطبعي في العنوان
19 مايو 2025 تصحيح خطأ مطبعي في العنوان

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا