هذا الفيديو لا يصوّر آثار الزلزال الأخير الذي ضرب اليونان بل الزلزال الذي ضرب بورما الشهر الماضي

فجر الرابع عشر من أيّار/مايو 2025، ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات قبالة سواحل اليونان وشعر به سكّان في أماكن بعيدة مثل القاهرة. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لطاقم طبيّ يحاول حماية مريض في مستشفى خلال هذا الزلزال. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر في مستشفى صينيّ خلال الزلزال الذي ضرب بورما المجاورة في 28 آذار/مارس 2025.

يظهر الفيديو غرفة في مستشفى تتعرّض لاهتزازٍ شديد ويهرع الطاقم الطبي لحماية مريضٍ على السرير. 

وجاء في التعليق المرافق "قبل قليل زلزال قوي يضرب شرق المتوسط بقوة 6.2 درجات ويؤثر على عدة دول بينها مصر وتركيا وفلسطين". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 أيّار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو عقب وقوع زلزالٍ بقوة 6,1 درجات قبالة سواحل اليونان فجر الرابع عشر من أيّار/مايو 2025، شعر به سكان في أماكن بعيدة مثل القاهرة.

وسُجّل مركز الهزّة في جنوب بحر إيجه على مسافة 15 كيلومتراً من جزيرة كاسوس اليونانية كما شعر به السكان في جزيرتي كوس ورودس في أرخبيل دوديكانيز، كما في جزيرة كريت. 

ولم ترد تقارير عن تسبّب الزلزال بخسائر بشرية أو بأضرار مادية. 

وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس بأن سكان مناطق بعيدة عن مركز الهزة مثل القاهرة شعروا بالزلزال.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بهذا الزلزال. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخٍ عدّة منه منشورة في مواقع إخباريّة وخصوصاً في صفحات تابعة لوسائل إعلام رسميّة صينيّة، قبل قرابة شهر. (أرشيف 1-2-3)

وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو أنّه يظهر ردّ فعل طاقم طبيّ في غرفة عمليّات داخل مستشفى في مقاطعة يونان الصينيّة عند وقوع زلزالٍ في بورما المجاورة في 28 آذار/مارس 2025.

ويومذاك ضرب زلزال بقوّة 7,7 درجات مدينة ماندالاي في وسط بورما، أعقبته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6,7 درجات.

وحصد الزلزال أرواح أكثر من ثلاثة آلاف شخص في بورما وأكثر من 20 شخصاً في تايلاند، على مسافة نحو ألف كيلومتر من مركز الزلزال. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا