هذا الفيديو لا يصوّر استهداف صاروخ يمني مبنى في إسرائيل بل انهياراً ناجماً عن زلزال في تايلاند

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تطلق جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل بشكل منتظم. وتترافق هذه العمليات مع سيل من الأخبار المضلّلة على غرار هذا الفيديو الذي زعم ناشروه أنّه يصوّر سقوط صاروخ يمنيّ على أحد مباني الموساد الإسرئيلي. إلا أنّ الفيديو المتداول يصوّر في الحقيقة انهيار مبنى في العاصمة التايلاندية بانكوك إثر الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد قبل أسابيع.

يصوّر الفيديو تصاعد سحابة ضخمة من الدخان في منطقة سكنيّة. وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو يصوّر استهداف صاروخ يمنيّ مركزاً للموساد في إسرائيل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 7 أيار/مايو 2025عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره بالتزامن مع هجوم صاروخي للمتمردين الحوثيين على مطار بن غوريون في الرابع من أيار/مايو 2025.

وردّت إسرائيل بسلسلة غارات جوية على  مطار صنعاء الدولي ومناطق أخرى في العاصمة وتوعّد الحوثيون بالرد. 

وتأتي الضربات الأخيرة في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية مجدداً إثر مصادقة إسرائيل على توسيع عملياتها في قطاع غزة وتهجير جزء كبير من سكانه.

والثلاثاء أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي أن المتمردين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة توصلوا الى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعيد اعلان دونالد ترامب انتهاء الضربات الأميركية على اليمن.

لكن الحوثيين تعهدوا لاحقاً برد "مزلزل" على إسرائيل بدون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته عُمان.

فيديو من تايلاند

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطورات في اليمن.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يرشد إليه منشوراً في أواخر آذار/مارس 2025، أي قبل أكثر من شهر، عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أنّه يصوّر انهيار مبنى في العاصمة التايلاندية بانكوك بعد الزلزال الذي ضرب بورما وتايلاند في 28 آذار/مارس 2025. (1،  2).

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 7 أيار/مايو 2025 عن موقع يوتيوب

ونشرت بعض وسائل الإعلام مقاطع فيديو من زوايا أخرى ومقالات ما مكّن من تمييز لوحات السيارات التايلانديّة وساعد في  تحديد الموقع الجغرافي. (1، 2، 3)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا