هذه الصورة ملتقطة قبل أشهر ولا تعود للقصف الإسرائيليّ الأخير على مدينة باجل اليمنيّة

شنّت إسرئيل مساء الاثنين غارات جوية على اليمن رداً على الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب. في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لهذه الغارات. إلا أن الصورة في الحقيقة تعود لقصفٍ استهدف ميناء الحديدة قبل أشهر وقد وزّعتها وكالة فرانس برس في 20 تموّز/يوليو 2024. 

تُظهر الصورة كتلاً ضخمة من النيران تخرج من إحدى المنشآت ليلاً. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 أيّار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ هذه الصورة تظهر قصف مصنع في اليمن أخيراً. 

بدأ التداول بهذه المنشورات في الخامس من أيّار/مايو 2025 إثر غارات شنّتها إسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، غداة إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب.

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مساء الاثنين بأن "عدواناً أميركياً إسرائيلياً استهدف بـ6 غارات ميناء الحديدة".

وأشارت أيضاً إلى "عدوان أميركي إسرائيلي على مديرية باجل" في المحافظة نفسها، قالت لاحقاً إنه استهدف "مصنع إسمنت".

وأكدت إسرائيل شنّ تلك الغارات، في حين نفى مسؤول أميركي أي مشاركة للولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين الثلاثاء مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، جراء الغارات. 

حقيقة الصورة 

إلا أنّ الصورة المتداولة ليست للغارات الأخيرة.

فقد وزّعتها وكالة فرانس برس قبل أشهر في 20 تموّز/يوليو 2024. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 أيّار/مايو 2025 عن موقع AFPforum

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تظهر حريقاً هائلاً في منشأة لتخزين النفط إثر غارات على مدينة الحديدة. 

وآنذاك أغارت مقاتلات إسرائيلية على ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبنّي المتمرّدين الحوثيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً واحداً في تل أبيب.

وتسببت الضربات بحريق هائل في الميناء الذي غطته سحابة كثيفة من الدخان الأسود.

وقد أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان أن انفجارات قوية دوت لحظة توجيه الضربات وغطت النيران أجواء الميناء.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا