هذا الفيديو لا يظهر لحظة وقوع الزلزال الأخير في تركيا بل يعود للعام 2023

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6,2 درجات على مقياس ريختر مدينة إسطنبول الأربعاء من دون أن يتسبب في سقوط ضحايا أو يسفر عن أضرار. بالتزامن مع ذلك، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يزعم ناشروها أنها للحظة وقوع الزلزال على غرار هذا الفيديو الذي يصوّر انهيار مبان شاهقة. إلا أنّ المقطع قديم ويعود للزلزال العنيف الذي هزّ تركيا وشمال سوريا عام 2023.

يصوّر الفيديو انهيار مبنى تحت أنظار المارّة. وقيل في التعليق المرافق إن الفيديو هو للزلزال الذي ضرب تركيا في 23 نيسان/أبريل 2025.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 24 نيسان/أبريل 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو بعد لحظات من الزلزال الذي هزّ مدينة إسطنبول التركية الأربعاء والذي بلغت شدّته  6,2 درجات على مقياس ريختر من دون أن يتسبب في سقوط ضحايا أو يسفر عن أضرار، لكن تبعته عشرات الهزات الارتدادية التي بثت الذعر بين السكان.

وأكدت هيئة إدارة الكوارث الوطنية (آفاد) ووزير الداخلية علي يرلي كايا أن "زلزالا بقوة 6,2 درجات وقع قبالة سواحل سيليفري، في بحر مرمرة".

وشعر السكان في كل أحياء المدينة الفسيحة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وتقع على مضيق البوسفور وبحر مرمرة بهزتين أرضيتين قويتين على الأقل، بفارق جزء من الثانية.

وتم تسجيل أكثر من عشر هزات ارتدادية في الساعتين التاليتين، وفقا لهيئة إدارة الكوارث.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس آلاف الأشخاص وهم يهرعون إلى الشوارع في حالة من الذعر، وتوجه معظمهم إلى الحدائق العامة وبقي كثيرون منهم فيها، لا يجرؤون على العودة إلى منازلهم. حتى أن بعضهم نصب خياماً.

مشاهد قديمة

إلا أنّ الفيديو لا يصوّر الزلزال الحالي بل الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا في السادس من شباط/فبراير 2023.

فالتفتيش عن لقطات ثابتة منه يرشد إليه منشوراً عبر مواقع إخباريّة تركيّة وسوريّة قبل سنتين. (أرشيف 1، 2)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 24 نيسان/أبريل 2025 عن موقع .ahaber.com.tr/ الإخباري

وآنذاك، استفاقت مناطق واسعة في شمال سوريا وجنوب شرق تركيا المجاورة فجر السادس من شباط/فبراير 2023 على وقع زلزال مدمّر أودى بحياة نحو ستين ألف شخص في البلدين، بينهم ستة آلاف على الأقل في سوريا، ما فاقم مأساة سكان أضنتهم سنوات الحرب الطويلة.ودمر الزلزال مدينة أنطاكيا التركية القديمة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا