
هذه الصورة لا تُظهر إصابة حاملة طائرات أميركية بصواريخ الحوثيين بل هي منشورة قبل ربع قرن
- تاريخ النشر 18 أبريل 2025 الساعة 14:11
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة سفينة متضرّرة بما يبدو أنه انفجار أو حريق".
وجاء في التعليقات المرافقة "عاجل: حاملة الطائرات الأميركية ترومان خارج الخدمة".

ويأتي التداول بالصورة بهذا السياق بعد أيام على إعلان الجيش الأميركي في 11 نيسان/أبريل الجاري وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" لتعمل إلى جانب حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في الشرق الأوسط، لحماية الملاحة البحرية، فيما يشنّ الجيش الأميركي حالياً حملة مكثفة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
قبل ذلك بأيام، في السابع من نيسان/أبريل، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً في إسرائيل وهاجموا مدمّرتين أميركيتين في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان مصوّر أن قوّاته "استهدفت مدمّرتين أميركيتين بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة" في البحر الأحمر.
وبدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر الكثير من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.
حقيقة الصورة
لكن الصورة المتداولة لا تُظهر أضراراً لحقت بحاملة الطائرات هاري ترومان في الأيام الماضية مثلما ادّعت المنشورات، بل هي مصوّرة قبل ربع قرن.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة على موقع وكالة "ألامي". (أرشيف).
وأوضحت الوكالة أن الصورة ملتقطة من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2000، وهي تُظهر أضراراً لحقت بالمدمّرة الأميركية "يو أس أس كول" آنذاك.

ففي 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000، تعرّضت "يو أس أس كول" لهجوم انتحاريّ أسفر عن مقتل 17 عنصراً من البحريّة الأميركيّة وإصابة العشرات، فيما كانت ترسو في ميناء عدن.
وفي العام 2003، قالت الولايات المتحدة إنّها أوقفت المسؤول عن تجنيد الفريق الذي نفّذ الهجوم، واسمه وليد بن عطاش، وهو سعودي من أصل يمني.
وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، لجأ بن عطاش إلى باكستان المجاورة وأوقف هناك عام 2003. ثم احتُجر في شبكة من السجون السريّة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا