
الرئيس السوري الانتقالي لم يتحدّث في هذا الفيديو عن علاقات اقتصاديّة مع إسرائيل بل مع تركيا
- تاريخ النشر 8 أبريل 2025 الساعة 15:05
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر الفيديو أحمد الشرع يتحدث عن "ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا" التي توغّلت فيها مراراً منذ سقوط حُكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ثم يُسمع الشرع في الفيديو قائلاً "وفي ذات الوقت سنعزّز التبادل التجاريّ والشركات الاستثماريّة بين البلدين".

وجاء في التعليقات المرافقة أن الرئيس السوري الانتقاليّ، الذي كان يرئس هيئة تحرير الشام قبل سقوط الأسد "بدأ في الاستعداد الكامل من أجل التعاون مع إسرائيل في المنطقة في مجال التجارة والاقتصاد والأمن".
وذهبت منشورات للقول إن الشرع "سوف يُعلن يوماً ما أنه إسرائيلي".
توغّلات وقصف
منذ إطاحة تحالف فصائل معارضة ببشار الأسد أواخر عام 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلناً استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية.
وتقول إسرائيل إنها تريد منع ترسانة الأسلحة للجيش السابق من الوقوع في أيدي السلطات الجديدة بالنظر إلى ماضي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الذي وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه "ذئب في ثياب حمل"، كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وندّدت الإدارة الجديدة بالتوغّل الاسرائيلي، إلا أن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء اسرائيل في الأشهر الأولى. وكرّر الشرع مراراً أن بلاده التي تواجهها تحديات عدّة بعد 14 عاماً من اندلاع نزاع مدمّر لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها.
لكن مع تكرار العمليات العسكريّة الإسرائيليّة، ندد الشرع بالهجمات التي قال إنها "تستهدف أمن سوريا واستقرارها". واتهمت الخارجية السورية إسرائيل بـ"تعمّد زعزعة" استقرارها.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ ما ادّعته المنشورات غير صحيح، والفيديو مُجتزأ.
ويكفي وضع أي من العبارات المسموعة في الفيديو على محرّك غوغل ليتبيّن أن الفيديو المتداول مُقتطع من كلمة ألقاها الرئيس السوري الانتقالي في أنقرة في الرابع من شباط/فبراير الماضي.
ويمكن العثور على فيديو الكلمة كاملة نشرتها وسائل إعلام عدّة. (أرشيف).
وفي هذا الفيديو الكامل، يمكن ملاحظة أن عبارة "سنعزّز التبادل التجاريّ والشركات الاستثماريّة بين البلدين" أتت في معرض حديثه عن العلاقات مع تركيا.
وتحدّث الشرع في كلمته عن مشاورات مع تركيا حول "التهديدات" التي تواجه سوريا، وعن ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا.
ثم بعد الحديث عن مشاوراته مع تركيا حول هذه التحديات، تطرّق للتعاون مع تركيا، وقال "سنعزّز التبادل التجاريّ والشركات الاستثماريّة بين البلدين".
وختم الشرع بشكر الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان على "حرصه على التعاون لإنجاح المرحلة الانتقالية" في سوريا.
وتوجه الشرع يومها إلى أنقرة آتيا من السعودية حيث سعى للحصول على دعم الرياض لتمويل إعادة إعمار سوريا وإحياء اقتصادها بعد 13 عاما من الحرب.
ومنذ سقوط الأسد، قدمت تركيا دعمها الكامل للإدارة السورية الجديدة، وعرضت المساعدة العملانية والعسكرية في محاربة "الجماعات الإرهابية" التي لا تزال نشطة في سوريا.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا