
هذا الفيديو مصوّر في لبنان عام 2014 وليس لرجل أمنٍ سوري يهدّد أطفالاً بالذبح
- تاريخ النشر 11 مارس 2025 الساعة 12:32
- اريخ التحديث 11 مارس 2025 الساعة 13:00
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو أطفالاً مذعورين من شخصٍ يحمل سكيناً ويسألهم "من سنذبح أولاً".

وجاء في التعليق المرافق "أحد إرهابيي الجولاني يخيّر الأطفال الإخوة من سيذبح منهم أولاً".
حظي الفيديو بملايين المشاهدات على صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ تقارير عن عمليات "إعدام ميدانية" لمدنيين على يد قوات الأمن في سوريا ومجموعات رديفة لها في المناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية.
ووثّق المرصد السوري مقتل 1093 مدنياً على الأقل، غالبيتهم الساحقة علويّون، على أيدي "قوات الأمن ومجموعات رديفة" في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وبدأ التوتر في السادس من آذار/مارس في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن مطلوباً. وسرعان ما تطوّر الوضع إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين، قالت السلطات إنهم من الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، النار على عناصر قوات الأمن في أكثر من مكان، وفق المرصد السوري.
وتحدّث المرصد لاحقاً عن عمليات "إعدام ميدانية" بحقّ مدنيّين خصوصاً من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وفي محاولة لاحتواء الوضع، أعلنت الرئاسة تشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".
إلا أن تشكيل اللجنة لم يحل دون تواصل عمليات القتل العشوائي وفق المرصد، الذي أحصى الاثنين مقتل 120 مدنياً غالبيتهم في طرطوس واللاذقية.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء السلطات السورية إلى الإسراع في محاكمة مرتكبي إطلاق النار العشوائي والإعدامات الميدانية في الساحل السوري.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.
فقد أظهر البحث باستخدام عبارة "مين بدنا نذبح أول شي" إلى تقارير إخباريّة عدّة نشرت عام 2014 حول هذا الفيديو. (أرشيف 1-2)

وجاء في هذه التقارير أنّ الفيديو يظهر شاباً لبنانياً يهدّد أطفالاً سوريين.
وقد ظهر مصوّر الفيديو في مقابلة مع إحدى القنوات اللبنانيّة قائلاً إنّ الأمر مجرّد مزاحٍ مع الأطفال، وهو ما أكّدته والدتهم التي ظهرت أيضاً خلال المقابلة. (أرشيف)
وقد أوقفت القوى الأمنيّة اللبنانيّة الفاعل ووالدة الأطفال. (أرشيف)
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا