هذا الشخص الظاهر في الفيديو ليس جندياً في الجيش الفرنسيّ ولا يشغل أيّ منصب في المغرب
- تاريخ النشر 21 يناير 2025 الساعة 15:56
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب ساحل العاج
- ترجمة خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو شخص يرتدي زياً عسكرياً ويتحدث بالفرنسية في مقطع فيديو مدته أكثر من سبع دقائق.
ومما جاء في حديث هذا الشخص تهديده بضرب الجزائر بقنابل نووية "بعد محادثات مع الملك" وادعائه أنه "الناطق الرسمي" باسمه، واعتبرت المنشورات أنه يتحدث عن ملك المغرب.
وقال الشخص الظاهر في الفيديو "الجزائر تهدد فرنسا، فقد قطعت عنا الغاز، والجزائريون في فرنسا يهدّدون كذلك البلد".
وعلّق الناشرون بالقول "عسكريّ فرنسيّ يهدّد الجزائر بهجوم بقنابل نووية ويهدّد الجالية الجزائرية في فرنسا".
يأتي تداول هذا الفيديو في ظلّ توترات سياسية متزايدة بين باريس والجزائر.
وأوقفت السلطات الفرنسية في الآونة الأخيرة ثلاثة مؤثرين جزائريين يحظون بمتابعة واسعة على منصّة التواصل الاجتماعي تيك توك، للاشتباه في "تحريضهم على الإرهاب" ووضع منشورات تحثّ على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.
وكانت الجزائر قد ندّدت بـ"تدخل سافر وغير مقبول" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قضية الكاتب الموقوف بوعلام صنصال الذي يحمل جنسية البلدين، غداة اعتباره أن الجزائر "تسيء لسمعتها" برفضها الإفراج عنه.
ويقبع الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، وهو شخصية بارزة في الأدب الفرنكوفونيّ الحديث، في السجن بالجزائر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بتهم تتعلق بالأمن الوطني.
وأوقف مؤلف كتاب "2084: نهاية العالم" في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والتي تعدّ "فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لموقع "فرونتيير" الإعلامي الفرنسي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفاً مغربياً يقول إن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
فما حقيقة الفيديو المتداول؟
يمكّن البحث بواسطة الاسم الظاهر على بزة الرجل العسكريّة "Treffainguy" ومقارنة الصور المتاحة، من تحديد هويته الكاملة، وهو شخص يدعى باسكال تريفينجي.
وبتعميق البحث، يظهر اسمه في تقارير إعلامية منشورة في مواقع برازيلية تشير إلى تورط باسكال تريفينجي في عملية احتيال (أرشيف).
كما يقدم باسكال نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره "كاتباً ومتحدثًا"، ويمتد نشاطه إلى فرنسا ولوكسمبورج والمغرب، دون أن يذكر أي وظيفة رسمية.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أوضح الجيش الفرنسي أن هذا الشخص الذي يدعى باسكال تريفينجي لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.
وقال العقيد غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئاسة أركان القوات المسلحة الفرنسية، إن "باسكال تريفينجي ليس شخصاً منا على الإطلاق، وهو ليس جندياً فرنسياً". وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي نتلقى فيها اتصالاً بشأن هذا الشخص"، واصفاً تريفينجي بأنه "محتال سيئ السمعة".
كما أشار العقيد إلى أن الزي الذي يرتديه الشخص في الفيديو "ليس زياً للجيش الفرنسي على الإطلاق" وهو أشبه بزي يحاكي ملابس التمويه.
من جهة أخرى، أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في الرباط بعدم وجود منصب في المغرب للناطق الرسمي باسم الملك.
وخلافاً لذلك، يوجد منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكيّ، ويشغله مؤرخ المملكة عبد الحق المريني منذ سنة 2012.
أما المتحدث باسم الحكومة المغربية فهو مصطفى بيتاس الذي يشغل المنصب منذ تشرين الثاني/أكتوبر الماضي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا