هذه المشاهد ليست من حرائق لوس أنجليس بل هي مولدة بالذكاء الاصطناعي

تستمر الحرائق في لوس أنجليس ثاني كبرى المدن الأميركية، في التوسّع، بعد أسبوع على اندلاعها متسببة في تدمير أكثر من 10,000 مبنى وإجبار أكثر من 180,000 شخص على مغادرة منازلهم. في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه من هذه الحرائق. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو موّلد بواسطة الذكاء الاصطناعي.

يظهر في الفيديو حرائق ضخمة تغطي مساحات واسعة من الأراضي والجبال والغابات.

وجاء في التعليق المرافق "مشاهد مرعبة من الحرائق تلتهم مئات المنازل في ولاية كاليفورنيا الأميركية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 كانون الثاني/يناير من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات والمشاهدات على فيسبوك تزامناً مع استمرار توسّع رقعة الحرائق في لوس أنجليس، التي تُعد الأشد فتكاً في تاريخ المدينة، مع توقع السلطات اشتداد الرياح مجدداً.

مشهد الدمار في لوس انجليس من الجو "أشبه بنهاية العالم"

وتواصل المدينة التي تحاصرها النيران منذ السابع من كانون الثاني/يناير، إحصاء الضحايا مع تسجيل 24 قتيلاً حتى مساء الأحد، وهي حصيلة قابلة للارتفاع بحسب السلطات.

ورغم جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت إلى شمال غرب لوس أنجليس، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدّر بثمن.

وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة "أكثر من 12 ألف" مبنى وسيارة، على ما أوضحت السلطات السبت.

وقال المدعي العام في منطقة لوس أنجليس نايثان هوشمان قبل أيام إن مروره بحي باسيفيك باليسايدس لتفقد منزل شقيقته كان "مشهداً أشبه بنهاية العالم". 

وأضاف "لم أشهد كارثة كهذه تحلّ بمدينتنا منذ التسعينات عندما ضربت لوس أنجليس حرائق وفيضانات وزلزال وأعمال شغب".

ذكاء اصطناعي

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرائق في لوس أنجليس.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إليه منشوراً في حساب على موقع إنستغرام يعرّف عن نفسه بأنه صانع محتوى بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.

ونشر الحساب مقطع الفيديو هذا في العاشر من كانون الثاني/يناير مرفقاً إياه بوسوم تشير إلى أنه مولد بالذكاء الاصطناعي. (أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا