هذه المشاهد لاهتزازات عنيفة لا شأن لها بزلزال جنوب الصين الأخير بل مصوّرة في اليابان العام الماضي

أدى زلزال وقع الثلاثاء في منطقة التيبت في جبال الهيمالايا في جنوب غرب الصين، إلى مقتل 126 شخصاً على الأقل وتسبّب في انهيار العديد من المباني، بينما شعرت به مناطق مجاورة مثل النيبال. عقب ذلك، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر مشاهد من هذا الزلزال. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، فالمشاهد هذه ملتقطة اثناء زلزال ضرب اليابان العام الماضي.

يُظهر الفيديو شارعاً على يمينه مبنى وعلى يساره مبنى آخر، وهما يهتزّان.

وجاء في التعليقات المرافقة إن الفيديو مصوّر خلال الزلزال الأخير الذي ضرب جنوب الصين.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من كانون الثاني/يناير 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق بعد ساعات على وقوع زلزال الثلاثاء قرب الحدود الصينية النيبالية قالت الوكالة الوطينة الصينية إنّه بقوّة 6,8 درجات، فيما قدّر المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية قوّته بـ7,1 درجات.

وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "تأكيد مقتل 126 شخصاً وإصابة 188 آخرين حتى الساعة 19,00(11,00 ت غ) الثلاثاء". وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 95 قتيلاً".

وأظهرت مقاطع فيديو بثّها التلفزيون الصيني "سي سي تي في"، منازل بيضاء على ارتفاعات عالية جدرانها مدمّرة وأسقفها منهارة، وحجارة متناثرة على الأرض.

وصورت مشاهد أخرى بثتها القناة مركبات ردمت تحت الطوب وزبائن في متجر يهربون وسط تساقط المنتجات عن الرفوف بسبب الزلزال.

في هذا السياق، نُشر الفيديو المتداول على أنه مصوّر خلال هذا الزلزال.

فيديو قديم من اليابان

لكن هذا الفيديو مصوّر العام الماضي في اليابان، ولا شأن له بزلزال جنوب الصين الأخير.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في شباط/فبراير من العام الماضي، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.

ونُشر الفيديو في مواقع إخباريّة يابانيّة، قالت إنّه مصوّر أثناء الزلزال الذي ضرب اليابان آنذاك.(أرشيف 1-2).

وتمكن صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس من تحديد موقع تصوير الفيديو في اليابان.

وبحسب صحافيي فرانس برس في طوكيو، أودى الزلزال آنذاك البالغة قوّته 7,5 درجات بحياة 73 شخصاً.

وضرب الزلزال وسط اليابان، وتكبّدت شبه جزيرة نوتو أكبر الأضرار. وبدت بلدات مثل واجيما وسوزو مثل ساحة حرب بعد أن غمرت الوحول الطرق وسوّيت منازل بالأرض وغرقت مراكب.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا