هذه الصورة لا تظهر حريقاً على متن حاملة طائرات أميركيّة

منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يشنّ المتمرّدون الحوثيون في اليمن هجمات على سفنٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. وفي الأيام الماضية، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لحريقٍ على متن حاملة طائرات أميركيّة إثر استهدافها من الحوثيين. إلا أنّ الادعاء غير صحيح والصورة مقتطعة من فيديو نشرته القيادة العسكريّة الأميركيّة يظهر انطلاق طائرات لمهاجمة أهدافٍ تابعة للحوثيين، وفي الخلفيّة أضواء لا حريق.   

تتضمّن المنشورات صورة مشوّشة لما يبدو أنّها طائرة حربيّة وفي الخلفيّة توهّج. وجاء في التعليق المرافق "اندلاع حريق على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان في البحر الأحمر". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2025 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذه الصورة مع تصاعد حدّة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة بعدما شنّت غارات جوية دامية على مناطق يسيطرون عليها في اليمن.

وفي 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين خلال الليل على إسرائيل.

وبعد ساعات قال الجيش الإسرائيلي إنّ "سلاح الجو اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية".

وذكر الحوثيون أنّ الهجوم على إسرائيل تزامن مع استهداف "لحاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرة والصواريخ المجنّحة". ولم يرد تعليق على الفور من الجيش الأميركي.

حقيقة الصورة 

إلا أنّ الصورة المتداولة ليست لإصابة حقّقها الحوثيون بمدمّرة أميركيّة.

فالتفتيش عنها يظهر أنّها مقتطعة من فيديو لانطلاق طائرات حربيّة نشرته القيادة العسكرية المركزيّة الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2024. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق أنّ سفن البحريّة الأميركيّة وطائرة حربيّة قصفت مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ودمّرت "سبعة صواريخ كروز ومسيّرات هجومية فوق البحر الأحمر".

وأكّدت أنّها "لم تسجل إصابات أو أضرار بالنسبة للعناصر الأميركيين أو المعدات في أي من الحادثين".

وعند التدقيق في مشاهد الفيديو يظهر واضحاً أنّ الخلفيّة في الصورة المتداولة هي أضواء وليست نيراناً كما زعمت زوراً المنشورات المضلّلة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا