هذا الفيديو قديم ولا يظهر مستشاراً أجنبياً يدرّب عنصراً في الفصائل المسلّحة في سوريا أخيراً

بدأت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، الأربعاء الماضي هجوماً مباغتاً على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا أدّى إلى خروج مدينة حلب عن سيطرة النظام بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011. في هذا الإطار، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر مستشاراً عسكرياً أجنبياً وهو يدرّب أحد عناصر هذه الفصائل المسلّحة على كيفيّة التصرّف أمام المجتمع الدولي. إلا أنّ هذا الفيديو منشور في الحقيقة عام 2016.

يظهر في الفيديو رجل يبدو أنّه أجنبيّ يتكلّم العربيّة مع رجل آخر يرتدي زياً عسكرياً ويقدّم إليه نصائح لإلقاء كلمة.

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "موقع بريطاني يسرّب تواجد مستشار استخباراتي أجنبيّ وهو يقدّم المشورة لأحد قادة الفصائل المسلّحة في سوريا ويعلمه كيفيّة التصرّف بشكل صحيح أمام المجتمع الدولي وعلاقة داعش مع الفصائل المقاتلة الأخرى".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 3 كانون الأول/ديسمبر 2024 عن موقع أكس

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس منذ بدء ظهوره وسط تصعيدٍ دامٍ في سوريا بين القوات الحكومية السورية وفصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.

وكانت هذه الفصائل بدأت هجوماً مباغتاً الأربعاء على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا وتقدّمت بسرعة، وتمكّنت من السيطرة عليها، وصولاً إلى حلب، ثاني أكبر مدن سوريا التي خرجت للمرة الأولى بشكل كامل عن سيطرة النظام منذ بدء النزاع السوري في العام 2011.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتصعيد الأخير في حلب.

فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يُرشد إلى أجزاء ولقطات منه نشرتها قنوات ومواقع إخباريّة في آب/أغسطس 2016. (أرشيف 1 - 2)

ويمكن العثور أيضاً على النسخة الكاملة منه منشورة على وكالة تسنيم الإيرانية. (أرشيف)

وقالت قناة "سي بي أس" الأميركيّة التي عرضت الفيديو إنّ تنظيم الدولة الإسلاميّة نشره زاعماً أنه لقوات أميركيّة وبريطانية تدرّب مقاتلين من المعارضة السوريّة في معسكرٍ في الأردن. 

وقالت القيادة العسكرية الأميركيّة آنذاك لقناة "سي بي أس" إنها على علم بانتشار الفيديو رافضة التعليق عليه.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا