
المنشورات المتداولة عن اعتماد السلطات في مصر عربات الخيول كوسيلة نقل من خيال مروّجيها
- تاريخ النشر 22 أكتوبر 2024 الساعة 10:20
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشورات "محافظة الدقهليّة تستعين بالحنطور في الشوارع كوسيلة مواصلات" بسبب الارتفاع في ثمن المحروقات.
وأرفقت هذه العبارة في كثير من المنشورات بصورة لخيول تجرّ عربات.

يأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ أزمة اقتصاديّة هي من بين الأسوأ في تاريخ مصر البالغ عدد سكانها اليوم 107 ملايين نسمة، يقبع ثلثهم تحت خطّ الفقر.
ولم يصدر عن السلطات المصريّة إحصاءات للمستوى المعيشي في البلاد منذ العام 2020، ولكن قبل الأزمة الحاليّة كان ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر و ثلث آخر على حافّة الفقر .
وسجّل معدّل التضخّم مستوى قياسياً مدفوعاً بتراجع قيمة الجنيه المصري ونقص العملة الأجنبيّة، في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائيّة.
والجمعة الماضي، أصدرت السلطات تعميماً ينصّ على زيادة إضافيّة في سعر الوقود. (أرشيف).
في هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن محافظة الدقهليّة قرّرت إعادة العمل بالعربات التي تجرّها الخيول "الحنطور" كوسيلة للنقل، في سبيل الاقتصاد في الوقود، وهو ما نفته السلطات المحليّة هناك.
محافظ الدقهليّة: "هذا منشور كاذب"
فلقد قال محافظ الدقهليّة اللواء طارق مرزوق لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إنّ "هذا منشور كاذب".
وأضاف أن الحنطور "ليس وسيلة مواصلات من الأساس، بل هو وسيلة ترفيهية".
وبحسب المحافظ، اتّخذت السلطات المحليّة هناك بالفعل إجراءات عقب ارتفاع ثمن الوقود، منها "التأكد من أن كافة وسائل النقل تضع ملصقات واضحة بالتعرفة"، و"توفير رقم هاتف للإبلاغ عن أية سيارات أجرة تخالف التعرفة الرسمية"، ولكن ليس من بينها اعتماد عربات الخيول مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
الصورة المرفقة
أما الصورة التي أرفقت بها بعض المنشورات، والتي تُظهر عربات تجرّها خيول، فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في وسائل إعلام مصريّة في آب/أغسطس الماضي، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات.
وأرفقت الصورة آنذاك بتقارير عن مشروع يرمي للحدّ من مخلّفات الخيول في شوارع مدينة الأقصر، الواقعة بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا