هذا الفيديو لسيولٍ تجرف مواشي مصوّر قبل سنوات في تركيا وليس من فيضانات المغرب الأخيرة

قضى 18 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أجانب في فيضانات شهدها جنوب المغرب في نهاية الأسبوع نجمت عن أمطارٍ غزيرة، فيما لا يزال جارياً البحث عن عدد من المفقودين. وقد ظهر تزامناً على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لسيولٍ قويّة تجرف أغناماً في إقليم طاطا الأكثر تضرراً. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لفيضانات شهدتها تركيا عام 2020.

يظهر الفيديو سيولاً موحلة تجرف عشرات المواشي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 أيلول/سبتمبر 2024 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "المواشي تصارع كي لا تغرق أو تنجرف وسط السيل في طاطا بجنوب شرق المغرب اليوم".

فيضانات قاتلة في المغرب

حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات منذ بدء انتشاره في الثامن من أيلول/سبتمبر الحاليّ عقب فيضانات شهدها جنوب المغرب منذ ليل الجمعة في السادس من أيلول/سبتمبر وحتى الأحد، وكان إقليم طاطا من الأكثر تضرراً. 

وقد قضى 18 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أجانب، فيما لا يزال جارياً البحث عن أربعة مفقودين، وفق حصيلة أعلنتها السلطات الاثنين.

وقد شهد جنوب المملكة وجنوبها الشرقي هطول أمطار غزيرة على مناطق شبه جافة في العادة، وفق ما أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية وكالة فرانس برس.

والجمعة هطل في ثلاث ساعات 47 ملم من الأمطار في منطقة وارزازات الواقعة على بعد 500 كلم جنوب الرباط، وما يصل إلى 170 ملم السبت والأحد في تاكونيت بإقليم زاكورة القريب من الحدود مع الجزائر، وفق المصدر نفسه.

والأحد شدّد المتحدث باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي على أن "حجم المتساقطات المسجلة في اليومين الماضيين يمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة" كلّها.

فيديو قديم من تركيا

إلا أنّ الفيديو الذي يُظهر سيولاً تجرف المواشي لا علاقة به بالمغرب.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة InVid، يرشد البحث إلى نسخٍ عدّة منه نشرتها مواقع إخباريّة تركيّة خلال السنوات الماضية (أرشيف 3،2،1)

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يصوّر سيولاً في تركيا حزيران/يونيو 2020 (أرشيف).

وبحسب وكالة DHA التركيّة التي وزّعت الفيديو، أدّت هذه السيول في منطقة أرجيش في الشرق التركي إلى نفوق 74 رأساً من الأغنام (أرشيف). 

وسبق أن انتشر الفيديو في سياقات مضلّلة خلال السنوات الماضية وفنّدته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا