هاتان الصورتان ليستا لغواصة نووية روسية في طريقها لمصر
- تاريخ النشر 6 سبتمبر 2024 الساعة 14:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشورات صورتان لما يبدو أنها غواصات ضخمة.
وعلق الناشرون بالقول "غواصة نووية روسية في طريقها لمصر" وأضافت المنشورات أنها تدعى "إتش إم إس أوديسيوس وقادرة على البقاء تحت الماء 25 عاما".
ويأتي تداول هذا المنشور في ظلّ توتر تشهده المنطقة خصوصاً مع عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهراً في غزّة.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
والثلاثاء رفضت القاهرة تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول رفضه سحب القوات الإسرائيلية من الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبرة أن الهدف منها "عرقلة جهود الوساطة" المصرية القطرية الأميركية للتوصل الى هدنة في غزة.
وأكد نتانياهو الاثنين تمسّكه بالإبقاء على وجود عسكريّ إسرائيليّ عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا".
وقال إن "تحقيق أهداف الحرب يمرّ عبر محور فيلادلفيا"، والسيطرة عليه "تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".
ورفضت مصر هذه "المزاعم"، وحمَّلت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
في هذا السياق تداولت المنشورات صور هذه الغواصات للإيحاء بوجود استعدادات عسكرية في مصر.
فما حقيقة المنشورات؟
يرشد التفتيش عن الصورة الأولى إليها منشورة على موقع "ذا غارديان" البريطاني سنة 2008 ضمن مقال يتحدث عن الميزانيات المرصودة للقطاع العسكري في بريطانيا (أرشيف).
كما جاء في التعليق المرافق للصورة أنها لغواصة HMS ASTUTE جرى إطلاقها على متن سفينة.
وهذه الغواصة بريطانية الصنع بحسب المعلومات المتوفرة عنها في الموقع الرسمي للبحرية الملكية البريطانية.
والصورة الثانية تعود أيضا لغواصة بريطانية تدعى HMS ARTFUL نشرت سنة 2013 على موقع "ذا غارديان" (أرشيف)، ويمكن العثور على معلومات عنها في موقع البحرية الملكية البريطانية.
قالت المنشورات المتداولة أن هذه الغواصة الروسية المزعومة تدعى "إتش إم إس أوديسيوس" لكن البحث عن هذا الإسم أرشد أيضا إلى غواصة نووية بريطانية أخرى.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا